كورونا.. شتاينماير يعترف بوجود أزمة ثقة ويدعو لحشد القوى
٣ أبريل ٢٠٢١طالب الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، بقواعد مفهومة وبراغماتية لمكافحة وباء كورونا وطالب المواطنين بحشد القوى المشتركة لمكافحة الموجة الثالثة من الوباء.
وخلال خطاب تلفزيوني تم تسجيله أمس الجمعة، ومن المنتظر أن يتم بثه اليوم السبت (الثالث من نيسان/أبريل)، قال الرئيس الألماني: "لنستجمع أنفسنا جميعاً أيها المواطنون الأعزاء ولنستخرج ما هو كامن بداخلنا". وأضاف شتاينماير: "دعونا لا نشعر بالغضب من الآخرين وحسب، بل من الحكومة أيضاً، ودعونا لا نظهر دائماً بأن الأمور لن تسير، بل ستسير عندما يقوم الجميع بدورهم".
واعترف شتاينماير بوجود "أزمة ثقة" وبارتكاب أخطاء في الاختبارات والتطعيم والرقمنة، مشيراً إلى أنه "وبعد 13 شهراً لم تعد شعارات المثابرة ذات جدوى، وكل دعوات الصبر والتعقل تصبح باهتة في هذه الأوقات العصيبة".
وحذر الرئيس الألماني بشكل ملح من الخلاف السياسي كهدف في حد ذاته قائلاً إنه لا ينبغي الآن للحكومة الاتحادية والولايات والأحزاب والائتلافات واستطلاعات الرأي أن تلعب الدور الرئيسي، وتابع: "نحن بحاجة إلى الوضوح والحسم ونحن بحاجة إلى قواعد مفهومة وبراغماتية حتى يجد الناس المسار الصحيح وحتى يتمكن هذا البلد مرة أخرى من أن يستخرج ما هو كامن بداخله".
الغالبية مع منح الحكومة الاتحادية المزيد من الصلاحيات
وفي استطلاع للرأي، أعرب غالبية الألمان عن تأييدهم لإفساح مجال أكبر أمام الحكومة الاتحادية في اتخاذ القرارات خلال أوقات الأزمات. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن 53% من الألمان يرون أنه يتعين منح الحكومة الاتحادية المزيد من الصلاحيات لإقرار إجراءات للتغلب على الأزمة دون الحاجة إلى التنسيق مع الولايات. وبحسب الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم السبت، عارض ذلك 36% من الألمان. ولم تدل نسبة 11% بموقفها من الأمر.
وتتخذ المستشارة أنغيلا ميركل حالياً القرارات الرئيسية لمكافحة جائحة كورونا بالتنسيق مع رؤساء حكومات الولايات. ومع ذلك، في كثير من الحالات، يقع التنفيذ على عاتق الولايات ويتم التعامل معه بشكل مختلف. وانتقدت ميركل مؤخراً العديد من الولايات بسبب أسلوب إدارتها للأزمة، وحثت على اتخاذ تدابير أكثر صرامة، واحتفظت بالحق في تنفيذها إذا لزم الأمر من خلال قانون الحماية من العدوى. ولكن حتى مثل هذه التغييرات يجب أن تدعمها الولايات من خلال مجلس الولايات (بوندسرات).
وبحسب الاستطلاع، كان أكثر مؤيدي منح المزيد من الصلاحيات للحكومة الاتحادية في إدارة الأزمة بين ناخبي حزب الخضر (66%)، ثم أنصار التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل (64%)، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم (62%)، وحزب اليسار (56%) والحزب الديمقراطي الحر (55%) وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (39%).
اقرأ أيضاً: ميركل في قلب الجدل بشأن لقاح أسترازينيكا
13.8 مليون جرعة
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنزالأمريكية ووكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم السبت أنه تم إعطاء 13,8 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ352 ألفاً و304 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، فإنه من المتوقع أن يستغرق الأمر 10 شهور لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 14 أسبوعاً.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)