هل يمكننا الاستغناء بشكل تام عن تناول اللحوم؟
٣١ مايو ٢٠١٩تبلغ نسبة النباتيين في ألمانيا نحو 10 بالمائة، وهؤلاء يستغنون عن اللحوم بالكامل. وهذا الرقم في تزايد سريع، إذ كانت أعداد النباتيين في ألمانيا عام 2016 أكثر من 1 بالمائة بقليل. أما في الهند فيصل عدد الذين يستغنون عن اللحوم إلى نحو 40 بالمائة من السكان، أي نحو 400 مليون شخص. لكن السؤال المهم في هذه الحالة، هل يؤثر الاستغناء عن تناول اللحوم على جسم الإنسان؟
بهذا الصدد تحدثت دراسة أجريت في الولايات المتحدة عن العلاقة بين النظام الغذائي والوفاة. وكانت نتائج الدراسة واضحة جدا كما نقل عنها اتحاد النباتيين "برو فيغ" الألماني. وذكرت الدراسة أن النباتيين يتمتعون مقارنة بآكلي اللحوم بمتوسط عمر أطول، ويعانون بصورة منخفضة من أمراض السرطان، حسب تقرير لصحيفة "ميركيشه الغيماينه " الألمانية عن الموضوع.
البدائل
غالبا ما يقال عن النباتيين إنهم يعانون من نقص غذائي ومن الفيتامينات بسبب ابتعادهم عن اللحوم، لكن يمكن للجسم البشري تعويض هذا النقص وحتى دون تناول أقراص الفيتامينات المكملة، كما ذكرت شركة التأمين الصحي الأكبر في ألمانيا " AOK".
كما بحثت هذه الدراسة ولعدة سنوات آثار النظام الغذائي دون تناول اللحوم على الجسم، وتبين أنه يمكن للجسم أن يمتص العناصر الغذائية المفيدة ذات الإنتاج الحيواني، ولكن إذا اهتم المرء بتغذيته فيمكنه تعويض ذلك. فاللحم يحتوي على البروتينات، وكذلك على الفيتامينات المختلفة. ويمكن استبدال البروتين الحيواني على سبيل المثال عبر البقوليات وعن طريق استهلاك كميات كافية من الكربوهيدرات. وفيتامين "دي" يوجد في الأطعمة الحيوانية وفي الأسماك وفي الكبد. ويمكن أيضا الحصول عليه عبر تناول البطاطا الحلوة أو الفطر أو التعرض بصورة كافية لأشعة الشمس.
أما فيتامين "بي6" المسؤول عن الأحماض الأمينية والمقوي لجهاز المناعة فيمكن الحصول عليه عبر البطاطا والسبانخ والموز والأفوكادو، حسب ما ذكرت صحيفة "ميركيشه الغيماينه ". وحتى بعض الأحماض الموجودة في اللحوم والأسماك مثل حمض "ألفا – اللينولينيك" وهي المسؤولة عن بناء الخلية ومرونتها في الجسم، وتعد من الصعب استبدالها أو العثور عليها في الخضار والفواكه، لكنه يمكن العثور عليها في زيوت الجوز وزيت السلجم.
ز.أ.ب/ ع.ج