هل من فرصة ثانية للعلاقة العاطفية بعد الخيانة؟
١٥ أبريل ٢٠١٥تضاعفت، في الوقت الحالي، فرص حصول الخيانة في العلاقات العاطفية في بعض المجتمعات "المتحررة"، وربما حتى في المجتمعات "المحافظة". ولا تزال الخيانة أحد أبرز الأسباب في فشل العلاقة بين المرأة والرجل. لكن أخصائي علم النفس الألماني، ديرك ريفينستورف، ينصح الأزواج الذين عانوا من تبعات الخيانة أن يعطوا لأنفسهم فرصة جديدة لإنقاذ علاقتهم.
وتظهر الإحصائيات أن 50 إلى 65 في المائة من المشاكل، التي يذهب بسببها الأزواج أو شركاء الحياة إلى استشاريي العلاقات الزوجية، تكون بسبب الخيانة. كما أظهر استطلاع في ألمانيا أن 70 في المائة من المستجوبين، من الرجال والنساء، قالوا إن صفة الوفاء في العلاقة بين المرأة والرجل هي أحد أهم الصفات لنجاح واستمرار العلاقة العاطفية. لكن في المقابل، أظهرت إحصائيات أخرى أن رجلاً واحداً من أصل خمسة رجال خان شريكة حياته خلال السنوات الثلاث الأخيرة في ألمانيا.
ويقوم أخصائي علم النفس الألماني ديرك ريفينستورف بإسداء نصائح للزوجين أو الحبيبين، من خلال كتابه "الحب والجنس في زمان الخيانة" (Liebe und Sex in Zeiten der Untreue)، بهدف الحفاظ على علاقتهما رغم سقوطهما معاً أو أحدهما في فخ الخيانة. ويحذر ريفينستورف شريكي الحياة من إنهاء العلاقة في حال خيانة أحدهما للآخر.
ولا يرى ريفينستورف في أي شكل من أشكال الخيانة أي مشكلة أخلاقية، لكنه يعترف بتأثيرها السلبي على العلاقة بشكل عام. ويعتبر أخصائي علم النفس الألماني أن الخيانة بمثابة عرض لأزمة عميقة تستوجب الحل. ويبدأ الحل حسب ريفينستورف بطلب الشريك الذي قام بفعل الخيانة الصفح من الشريك الآخر.
وينصح ريفينستورف الأزواج بتكثيف الحوار والحديث مع بعضهم البعض للتغلب على المشاكل التي يمكنها أن تدفع إلى الخيانة. كما يقدم الأخصائي الألماني في كتابه بعض المقترحات لإنعاش العملية الجنسية بين الأزواج الذين استسلموا لروتين العلاقة الزوجية، لأن فتور العلاقة الجنسية من بين الأسباب التي تدفع الأزواج للخيانة، حسب اعتقاد ريفينستورف. ويقول أخصائي علم النفس الألماني إنه من الخطأ اعتبار العلاقة الجيدة بين الشريكين أمراً بديهياً، بل يجب الحفاظ على جودة العلاقة من خلال بذل مزيد من الجهد.
(إي بي دي)