هل سيأخذ لينو مكانة كاسياس في حراسة مرمى ريال مدريد؟
٣٠ مارس ٢٠١٥يبدو أن حراس مرمى الأندية الألمانية أصبحوا يحظون باهتمام كبير من طرف الأندية الإسبانية العملاقة. فبعد انضمام الحارس السابق لمونشنغلادباخ مارك اندريه تير شتيغن إلى العملاق برشلونة،عبر ريال مدريد عن رغبته في الاستعانة بخدمات حارس مرمى فريق باير ليفركوزن الشاب بيرند لينو.
وحسب صحيفة ماركا الإسبانية فقد بدأ الفريق الملكي بفتح قنوات الاتصال مع فريق ليفركوزن لتعويض الفراغ الذي قد يتركه رحيل حارسه المخضرم ايكر كاسياس الذي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة. وقالت تقارير صحفية إن مسؤولي ريال مدريد تابعو مباراة ألمانيا وإيطاليا تحت 21 عاما والتي شارك فيها بيرند لينو وأن إدارة ريال مدريد أعجبت بالأداء الذي قدمه لينو في تلك المباراة.
إدارة باير ليفركوزن لم تؤكد الخبر، حيث قال رئيس مجلس إدارة الفريق، ميشائيل شاده في حوار مع صحيفة بيلد "لم يتحدث إلينا أحد بشكل رسمي عن هذا الموضوع، وإن كان فخر لنا أن تبدي أندية كبيرة من هذا الحجم اهتمامها بلاعبنا".
وحسب صحيفة ماركا فإن المستوى الكبير الذي قدمه لينو في مباراة ليفركوزن أمام أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، خلف انطباعا جيدا لدى إدارة ريال مدريد، حيث كان لينو أبرز لاعب في الفريق ووقف سدا منيعا أمام هجوم أتلتيكو مدريد الذي اضطر إلى حسم المباراة بالضربات الترجيحية.
وليس من الغريب أن يهتم ناد بحجم ريال مدريد بالحارس بيرند لينو فهو يعد حاليا أحد أبرز حراس المرمى في البونديسليغا. ففي 12 مباراة من 26 حافظ لينو على نظافة شباكه ، خال من الأهداف. ولم يحقق حارس مرمى آخر في الدوري الألماني رقما أفضل من ذلك سوى مانويل نويير وهو الحارس الأول في المنتخب الألماني. كما يرجع له الفضل بشكل كبير في احتلال فريقه للمركز الرابع في الدوري الألماني.
ثقة عالية بالنفس
وبالبرغم من أن عمر لينو لا يتجاوز 23 عاما فإنه يتميز بهدوء وثقة عاليتين بالنفس، حيث يؤثر ذلك إيجابيا على الفريق ككل، وهو ما عبر عنه مدرب فريق ليفركوزن روجيه شميت بقوله" بالنسبة لي أيضا فإن لينو مصدر ثقة كبير". كما أكد المدير الرياضي للفريق رودي فولر على أن "لينو هو ثاني أفضل حارس مرمى في ألمانيا بعد مانويل نويير".
رغم ذلك لم يتم في السابق استدعاء الحارس الشاب للانضمام للمنتخب الأول. وبرر المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف ذلك بمنح الفرصة لحارس ليفركوزن للعب بشكل رسمي في منتخبات تحت 21 عاما واكتساب المزيد من التجربة الدولية بدل الجلوس 90 دقيقة على كرسي البدلاء. أما لينو فيأمل من جهته في أن ينال شرف الانضمام للمنتخب الألماني الأول. وصرح لصحيفة إكسبريس الصادرة في كولونيا "المنتخب الألماني سيظل دائما هدفي الأكبر، لكن الانشغال بهذا الأمر حاليا سيكلفني الكثير من الجهد الذهني".
واستطاع لينو في وقت وجيز أن يفرض نفسه كواحد من أبرز الحراس في ألمانيا بالبرغم من حداثة عهده بالبونديسليغا. فأول عقد احترافي حصل عليه عام 2010 مع فريق شتوتغارت كحارس ثالث بالفريق. بعد ذلك أعير لينو إلى ليفركوزن لمدة خمسة أشهر من أغسطس إلى ديسمبر 2011 لتعويض الحارس الرسمي رينيه أدلار الذي تعرض آنذاك للإصابة. ولم تمض سوى خمسة أيام على توقيع عقد الإعارة حتى وجد لينو نفسه حارسا رسميا لليفركوزن، حيث لعب أول مباراة له في دوري الدرجة الأولى أمام بريمن وفاز فيها بهدف دون مقابل. وحافظ لينو على نظافة شباكه ايضا في مباراتين متتاليتين وهو ما جعل إدارة ليفركوزن تمنحه الثقة الكاملة وتجعله الحارس رقم واحد في الفريق.
أما أول مشاركة له في مسابقة دوري أبطال أوروبا فكانت في موسم 2011/2012 أمام تشلسي اللندني، واعتبر لينو آنذاك أصغر حارس مرمى ألماني يشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث لم يكن عمره يتعدى 19 عاما و193 يوما.
وعلى الصعيد الدولي لعب بيرند لينو لمنتخب الناشئين تحت 17 سنة وفاز معه ببطولة أمم أوروبا 2009. كما التحق أيضا بالمنتخب الألماني تحت 21 سنة والذي يلعب فيه حتى الآن.
ويتنبأ الكثير من المراقبين بمستقبل زاهر للحارس الألماني الشاب نظرا لصغر سنه وللإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها. وسواء نجح لينو في الانتقال لريال مدريد أم لم ينجح فمما لاشك فيه هو أن هذا الحارس سيفرض نفسه مستقبلا كواحد من أفضل الحراس، ليس فقط في ألمانيا بل أيضا على الصعيد العالمي.