هل تنافس وزيرة الدفاع ميركل على منصبها؟
٦ يناير ٢٠١٤ارتبط اسم أنغيلا ميركل بكونها أول امرأة تتولى منصب المستشارية في ألمانيا، ولتنضم الآن بعد فوزها بالمنصب لفترة ثالثة، إلى قائمة من يلقب بـ "المستشار المستمر في منصبه" لقضائها فترة طويلة في منصبها متفوقة بذلك على كثيرين ممن سبقوها في تولي هذا المنصب.
ضمت حكومة ميركل الجديدة سياسية أخرى في منصب وزارة الدفاع وهي أورسولا فون ديرلاين التي سبق وشغلت منصب وزيرة العمل في الحكومة السابقة وقبل ذلك تولت حقيبة وزراة الأسرة والشؤون الاجتماعية، والآن بات الحديث يدرو عن إمكانية أن تخلف ميركل في منصبها كمستشارة.
وبالرغم من انتماء ميركل وفون ديرلاين لنفس الحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، ولهما تفكير سياسي متشابه إلى حد كبير، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التوتر وأحيانا المنافسة بينهما. إذ نشر تقرير لمجلة "فوكوس" FOCUSالألمانية أن فون ديرلاين نقلت معلومات لميركل بعد الانتخابات مفادها أنها لن ترضى بحقيبة الصحة وأنها ترغب في تولي وزارة أكثر أهمية.
وأضافت مجلة فوكوس FOCUS أن فون ديرلاين - الأم لسبعة أطفال - وافقت على وزارة الدفاع لأنها تمنحها الفرصة للظهور على الساحة الدولية وجمع الخبرة فيما يخص السياسة الخارجية التي كانت تفتقر إليها حتى الآن، الأمر الذي يشير إلى طموحها الواضح.
ولم يكن هذا أول سوء تفاهم بين السياستين البارزتين، إذ سبق وأن انتشرت شائعات في صيف 2010 تفيد بإمكانية اختيار فون ديرلاين لمنصب الرئيس الألماني لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، ولم تعلق ميركل على تلك الشائعات آنذاك، لدرجة أن فون ديرلاين نفسها بدأت في تصديقها. ونقلت مجلة فوكوس، عن مصادر مطلعة قولها إن فون ديرلاين أصيبت بحالة من الإحباط الشديد بعد أن تم اختيار كريستيان فولف للمنصب وأنها احتاجت لعدة أشهر للتغلب على حالة الإحباط التي عانت منها.
ا.ف / ع.ج (DW)