هكذا رحبت ألمانيا باللاجئين السوريين
٢ سبتمبر ٢٠١٥مع استمرار الحرب في سوريا، يسعى الكثيرون للنجاة بحياتهم هرباً من الموت في بلادهم وبحثاً عن مكان آمن. كثيرون منهم وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر بعد رحلة محفوفة بالمخاطر قضت على العديد منهم في عرض البحر. وتعد ألمانيا من أكثر البلدان الأوروبية التي تستقبل اللاجئين السوريين.
ورغم وجود بعض الألمان الرافضين لاستقبال اللاجئين، إلا أن الشعب الألماني أثبت تضامنه بشكل ملحوظ مع اللاجئين السوريين، وهو ما أكده المتطوعون الذين قاموا بتوزيع صناديق المواد الغذائية ووسائل العناية بالأطفال والملابس وغيرها من اللوزام، بعد وصول اللاجئين إلى محطة القطارات الرئيسية في ميونخ يوم أمس الثلاثاء (الأول من أيلول/سبتمبر 2015)، فضلاً عن أن هناك العديد من الألمان الذين قاموا بإنشاء جمعيات لجمع التبرعات الخيرية للاجئين ومدّ يد العون لهم ومساعدتهم على حلّ المشاكل المتعلقة بأوراقهم وصعوبات تعلم اللغة مثلاً.
حال اللاجئين المحزن دفع عشاق كرة القدم الألمانية إلى توجيه رسالة تضامنية رائعة لهم، إذ عبرت جماهير بعض الأندية، وعلى رأسها جماهير بوروسيا دورتموند وهامبورغ وفولفسبورغ، عن فرحهم بوصول اللاجئين السوريين، وذلك من خلال رفعهم لافتات ترحب بهم في ملاعب الكرة كتب عليها باللغة الانكليزية "Refugees Welcome" (أهلاً باللاجئين).
وربما تعبر هذه الصورة عن الكثير من التضامن الذي يكنّه الألمان للاجئين، والتي تصور رجل الشرطة في ميونخ يداعب أحد الأطفال اللاجئين ويسمح له بارتداء قبعته.
كما كتب أحد رسامي الغرافيتي عبارة "أهلاً وسهلاً" على واجهة أحد القطارات في مدينة دريسدن شرق ألمانيا.
أما "الفتى الذهبي"، لاعب بايرن ميونخ، ماريو غوتسه، فقد كتب على صفحته بموقع "تويتر" تغريدة تقول:"كل إنسان يستحق أن يعامل باحترام .. مهما كان أصله"
#teewt:637782747805827072#
هذا وحرصت رابطات مشجعي فريق بوروسيا دورتموند على رفع لافتات كتب عليها "مرحباً باللاجئين"، للترحيب باللاجئين السوريين، الذين وصل عدد كبير منهم براً من فيينا وبودابست بالمجر، بعد رحلة أودت بحياة الكثيرين منهم.
كما سارت جماهير فولفسبورغ على نفس الخطى، عندما رفعت لافتات ترحيب بقدوم اللاجئين الى الأراضي الألمانية، وتبعتها جماهير هامبورغ أيضاً ورفعت ذات الشعارات الترحيبية.