نظام الأسد وجماعات معارضة يتبادلان الإتهامات بشن هجوم كيماوي
٢٥ نوفمبر ٢٠١٨بدأت وحدة من الجيش الروسي اليوم (الأحد 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بفحص المصابين في مدينة حلب السورية بعد تعرضها لقصف بغازات سامة. وقالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الْيَوْم إن " مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سوريا، بدأت فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن مراقبة الوضع في المنطقة بعد الهجوم الكيميائي من مسلحي تنظيم النصرة الإرهابية".
وأكدت القاعدة الروسية أن "البيانات الأولية تؤكد أن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور". وأضافت "سبق ولفتنا إلى حقيقة أن منظمة الخوذ البيض الناشطة في سوريا، كانت تحاول تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب، لاتهام الجيش السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية على السكان هناك". وقالت "ومن الواضح جدا أن الخوذ البيض على صلة مباشرة بالمنظمات الإرهابية في سوريا ولاسيما تلك المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب".
وتعرضت مدينة حلب أمس السبت لقصف بقذائف مدفعية قالت الحكومة السورية إنها تحتوي غازات سامة أدت لإصابة أكثر من مئة شخص. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن "وصول 94 حالة اختناق الى المشافي" من أحياء في حلب عبقت فيها "رائحة الكلور". وشاهد مصور وكالة فرانس برس في مستشفى في حلب مساء السبت عشرات المدنيين يعانون من صعوبة في التنفس الى المشفى، أغلبهم من النساء والأطفال والذين تمت معالجتهم بواسطة اقنعة تمدهم بالأوكسجين.
ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم. وحذرت فصائل المعارضة السورية من استخدام القوات الحكومية السورية السلاح الكيمائي في مناطق غرب مدينة حلب، كما اتهمت القوات الحكومية بقصف المدينة يوم السبت.
وقال القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "وصلتنا معلومات من مدينة حلب أن النظام يعمم على مقاتليه بعد منتصف ليل السبت/الأحد برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية ويدعو الأهالي إلى الانتباه والحذر من قصف غرب حلب وشمالها بالسلاح الكيماوي".
ولم يتسن التحقق عبر مصادر مستقلة من المسؤولية عن الهجوم بغازان سامة في حلب. ومنذ إندلاع الأزمة السورية تعرضت مدن وبلدات عديدة لهجمات كيماوية، وجهت فيها الاتهامات لنظام الأسد وأحيانا لفصائل معارضة.
ح.ز/م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)