"هجوم إسرائيلي على سوريا" يثير ردود فعل دولية متباينة وإسرائيل تلتزم الصمت
٣١ يناير ٢٠١٣رفض وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي الخميس (31 يناير/ كانون الثاني 2013) التعليق على إعلان الجيش السوري استهداف إسرائيل لموقع بحثي في ريف دمشق. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ للصحافيين في بروكسل، حيث ينعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد :"ليس لدي أي معلومات إضافية .. وبالطبع ستكون هناك مخاطر كبرى من الصراع الدائر في سوريا".
من جانبها، حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي مسؤولية هجوم الطيران الإسرائيلي على "منشأة علمية" في ريف دمشق، أسفر عن سقوط قتلى، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي "جعل إسرائيل تتمادى في عدوانها".
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان صحافي ما أسمته "العدوان الإسرائيلي الغاشم على منطقة جمرايا في ريف دمشق، وقصفها بالطائرات مركزاً علمياً أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين السورريين، وإحداث تدمير كبير طال المنشأة وملحاقاتها". وطالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوضع حد لتمادي إسرائيل في اعتداءاتها على الدول العربية".
انتقادات لنظام الأسد
وأدان وزير الخارجية المصري محمد عمرو الهجوم الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مثل هذا الاعتداء على أراض عربية مرفوض تماماً ويعتبر مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي. وذكر الوزير في بيان له بأن هذا الاعتداء يأتي في أعقاب اعتداء سابق على أراضي السودان في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي أدانته مصر في حينه إدانة واضحة.
كما أبدت روسيا قلقها من الغارة الجوية الإسرائيلية، معتبرة أنها تشكل، إذا صحت، انتهاكاً للسيادة السورية. وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية في موسكو إلى أنه "في حال تاكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الأمم المتحدة".
هذا وانتقد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، إحجام نظام الرئيس بشار الأسد عن التصدي للهجوم الإسرائيلي، مضيفاً، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، أن الطائرات الإسرائيلي تهاجم سوريا فيما "تحوم طائراتك في الجو فقط لتدمر المساجد والجامعات وتقتل المدنيين، وتتفرج ولا تتصدى للإسرائيلي".
وفي ذات السياق، دان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الغارة الاسرائيلية، واعتبرها "عدواناً عنيفاً"، وذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية. وقال صالحي: "لا شك أن هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب ... الرامية إلى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والأمن في البلاد"، حسب قوله.
إسرائيل تلتزم الصمت
ويلتزم المسؤولون الإسرائيليون صمتا تاما اتجاه هذا الموضوع مع التشديد على أن وقوع أسلحة متطورة بيد حزب الله اللبناني يشكل "خطا احمر". وردا على سؤال من الإذاعة العامة قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز انه على علم بالموضوع "من الإعلام" مضيفا "بعبارة أخرى لا تعليق".
أما تساحي هنغبي وهو عضو في حزب الليكود (يمين) ومقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فقال للإذاعة العسكرية "بشكل عام فان اسرائيل لا تنفي و لا تؤكد هذا النوع من الأنشطة العسكرية لأسباب أمنية". لكنه أضاف أن "إسرائيل قالت على الدوام بأنه في حال وقوع أسلحة متطورة قادمة من إيران أو كوريا الشمالية أو روسيا في يد حزب الله عندها يكون تم تجاوز خط احمر".
ي.أ/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)