توجيه تهمة "القتل الإرهابي" لصلاح عبدالسلام
١٩ مارس ٢٠١٦وجه الادعاء الاتحادي البلجيكي اليوم السبت (19 آذار/ مارس) اتهامات بـ "الاشتراك في جريمة قتل إرهابية" لصلاح عبدالسلام، الرجل الفرنسي الذي ألقي القبض عليه في حي مولنبيك ببروكسل أمس الجمعة، واتهمه القاضي أيضا بالاشتراك في أنشطة منظمة إرهابية، حيث أنه المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الإرهابية. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أن عبد السلام تعاون مع السلطات في بلجيكا لكنه يرفض تسليمه إلى فرنسا.
وقال سفين ماري، محامي عبد السلام للصحفيين، إن موكله "يتعاون مع العدالة البلجيكية" وأنه أقر بوجوده في باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، حينما وقعت هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا.
ودخل عبد السلام مستشفى للعلاج من إصابته بالرصاص في ساقه خلال المداهمة التي أفضت إلى اعتقاله. وكان شقيقه الأكبر بين المفجرين الانتحاريين المتورطين في هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا. وأضاف ماري أن عبد السلام، الذي ولد لأبوين مغربيين مهاجرين في بروكسل، سيقاوم طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند تسليمه للسلطات الفرنسية.
وقال خبراء قانون إن مقاومة التسليم ستفشل على الأرجح لكنها قد تتيح له بعض الوقت لإعداد دفاعه.
وقضى عبد السلام ليلته الأولى بعد اعتقاله في مستشفى ببروكسل ومن المتوقع نقله إلى سجن شديد الحراسة في مدينة بروج بغرب بلجيكا حيث تستمر الإجراءات القانونية.
وتم القبض على عبد السلام بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين، من ضمنهم أفراد العائلة التي وفرت له المأوى في مولنبيك، حيث نشأ وأقام قبل هجمات تشرين الثاني/ نوفمبر. وأضاف الادعاء البلجيكي أن هناك رجلا، له اسمان مستعاران، يواجه نفس التهم الموجهة إلى عبد السلام وتم إلقاء القبض عليه أيضا. وأشارت تكهنات تتصل بالعثور على سترة ناسفة في باريس إلى أن صلاح عبد السلام كان ينوي تفجير نفسه لكنه عدل عن رأيه.
وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولين اليوم السبت إن صلاح عبد السلام أبلغ المحققين البلجيك اليوم بأنه كان ينوي تفجير نفسه في 13 نوفمبر تشرين الثاني عند ستاد فرنسا (أثناء مباراة فرنسا مع ألمانيا) لكنه غير رأيه. وأضاف مولين أنه ينبغي التعامل مع أقوال عبد السلام الأولية بحرص.
(د ب أ، رويترز، أ ف ب)