1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجمات إسرائيلية على غزة ولبنان وسط تعثر جهود الوساطة القطرية

١٠ نوفمبر ٢٠٢٤

يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف في كل من غزة ولبنان ما أسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى، فيما علّقت قطر الوساطة التي كانت تؤدّيها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

https://p.dw.com/p/4mqMv
صورة دمار الذي خلفه قصف مدينة صور اللبنانية
صورة دمار الذي خلفه قصف مدينة صور اللبنانية (التاسع من نوفمبر 2024)صورة من: Kawnat Haju/AFP

أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) أن إسرائيل شنت هجمات جديدة على أهداف في قطاع غزة ولبنان، مضيفا أنها "قضت على "عشرات الإرهابيين". وفي مدينة جباليا، شمالقطاع غزة، قال الجيش الاسرائيلي إن قواته فككت الكثير من مواقع البنية التحتية لمسلحين بالإضافة إلى منشأة لتخزين أسلحة في المنطقة، حسب بيان، تم نشره على تطبيق تليغرام. وتم رصد أهداف أخرى في مدينة بيت لاهيا القريبة.

وتواصل القوات الإسرائيلية أيضا تنفيذ "نشاط عملياتي دقيق، قائم على معلومات استخباراتية" في منطقة رفح، في جنوب قطاع غزة.

وفي لبنان، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي وقتل عشرات من المقاتلين من حزب الله في لبنان في الأيام الأخيرة، حسب البيان. وكانت الأهداف هي منشآت تخزين الأسلحة ومواقع الإطلاق .

ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 12 شخصا بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية طالت بلدة في قضاء جبيل شمال بيروت في وقت سابق الأحد.  وأفادت الوزارة في بيان بأن "غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد اثني عشر شخصا من بينهم ثلاثة أطفال".
 

سقوط العشرات في جباليا

في سياق متصل، قال مسعفون إن عشرات قتلوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة فجر اليوم الأحد. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق منها من جهات مستقلة بعد، نحو 12 جثة ملفوفة في بطانيات على الأرض في أحد المستشفيات. وقال سكان إن المبنى الذي تعرض للقصف كان يؤوي 30 شخصا على الأقل. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عدد القتلى بلغ 36 شخصا. ولم يرد تأكيد بعد للعدد من وزارة الصحة في قطاع غزة.

الأمم المتحدة: 70 % من قتلى حرب غزة هم من النساء والأطفال

ويقول الدفاع المدني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول. كما لم تتمكن من تحديد عدد القتلى في العملية. وتقول إسرائيلإنها أرسلت قوات إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع لمحاربة مسلحي حركة حماس الذين يشنون هجمات من هناك ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وتقول إن قواتها قتلت مئات المسلحين في تلك المناطق منذ بدء الهجوم الجديد.

ومن جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأحد أنها قتلت "15 جنديا إسرائيليا جنديا بقذيفة أر بي جي  مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع".

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة لمقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله اليوم الأحد، حسبما ذكر مسعفون وأقارب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس التقارير عن الغارة في جباليا وحي الصبرة.

تعثر جهود الوساطة القطرية

وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، وتتبادل إسرائيل وحماس إلقاء المسؤولية في ذلك عجهتها ى الطرف الآخر. وتريد حماس اتفاقا يتضمن إنهاء الحرب وتبادل الرهائن بسجناء فلسطينيين، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على حماس.

وقالت وزارة الخارجية القطرية أمس السبت إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن لحين "توافر الجدية اللازمة" لاستئناف المحادثات. وخاضت الدول الثلاث على مدى أشهر جولات من المحادثات غير المجدية بين الطرفين للتوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عام في غزة. ومن شأن تعليق مساعيها في هذه العملية زيادة تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

ولم يصدر أي رد رسمي سواء من حماسأو إسرائيل. واندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون من حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. فيما دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت ذلك أجزاء كبيرة من قطاع غزة وقتلت نحو 43600 فلسطيني، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة. وهي أرقام لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.

ح.ز/ م. س/ز.أ.ب (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)