نيمار استبعد برشلونة من حساباته وهذه شروطه للبقاء سان جيرمان
٢ نوفمبر ٢٠٢٠معروف عن المهاجم البرازيلي نيمار حبّه للظهور خاصة على وسائل الإعلام، وذلك بطريقة يراها الكثيرون نرجسية مضحكة ومثيرة للجدل. في صيف 2018 تحديدا كانت "المسرحية" التي قدمها حول رغبته في العودة إلى برشلونة والرحيل عن باريس سان جيرمان من أبرز الأدوار التي لعبها نيمار بهذه الحبكة.
اليوم وبعد نحو عام، لا نسمع حديثا عن أيّ من هذا، بل وأضحى نيمار هادئا مقارنة بالسابق على الأقل ما يتعلق بحضوره الإعلامي. الأهم من ذلك أنه لم يعد يرغب في الرحيل عن باريس سان جيرمان، بل لقد طلب بالأحرى تجديد عقده مع النادي الفرنسي وفق شروط معينة، حسبما كشف موقع "فوسبال ترانسفير" الألماني.
عقد نيمار يمتد إلى غاية نهاية موسم 2022. ووفق المصدر ذاته قام المهاجم بإخبار إدارة النادي المملوك من قطر برغبته في التمديد، مشترطا خمس سنوات إضافية بذات الأجر الذي يتقضاه اليوم المقدر بحدود 36 مليون يورو سنويا. ويقول الموقع الألماني إن المفاوضات الأولية قد عقدت سلفا بين اللاعب وإدارة النادي.
وفي الحقيقة هناك سببان جعلا نيمار يفضل البقاء. الأول يكمن فيما حققه النادي الفرنسي الموسم الماضي بتأهله إلى نهائي دوري الأبطال، ما يعني أن الفوز بـ"الكأس ذات الأذنين" ليس بالأمر المستحيل على حامل لقب الدوري الفرنسي. وهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للمهاجم البالغ من العمر 28 عاما والذي يتطلع إلى الفوز بجائزة الأفضل، حاله في ذلك من حال زميله كيليان مبابي. وتاريخ الجوائز سواء العالمية أو الأوروبية يتبث أن لقب دوري الأبطال لا بد أن يكون حاضرا في الرصيد الخاص للمرشحين لجائزة أفضل لاعب.
السبب الثاني يعود إلى حال برشلونة. فوضع الكاتالوني حاليا لا يطمئن نيمار ولا يبشره بالحصول على نتائج أفضل من تلك التي قد يحصل عليها في باريس. والهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق الكاتالوني أمام الوحش البافاري مؤخرا بثمانية أهداف مقابل هدفين ستبقى وصمة عار على جبين ميسي ورفاقه.
غير أن نيمار قد لا يحصل على ما يريد من ليوناردو مدير الكرة بباريس سان جيرمان. فالأولوية الآن تكمن في تجديد عقد كيليان مبابي، الذي من جهته يتفاوض مع إدارة الفريق، لكن بشروط أخرى كأن تكون له أيضا كلمة في صفقات اللاعبين القادمة. وهناك شد وجذب في هذا الاتجاه، في وقت يتربص مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان للحصول على مبابي وله دعم مطلق من قبل إدارة الملكي.
عامل كورونا هو الآخر قد يمنع باريس سان جيرمان من مواصلة دفع المبلغ الخرافي السنوي لنيمار، فالنادي الممول من أموال الإمارة الخليجية دخل أساسا مرحلة "تقشف" مقارنة بما كان معروف عنه في السابق.
و.ب/ع.ج.م