نقل رئيس وزراء تونس الأسبق الجبالي بـ"حالة متدهورة" للمستشفى
٢٦ يونيو ٢٠٢٢نُقل رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي الذي سبق أن تولى أيضا الأمانة العامة لحزب النهضة الإسلامي، أمس (السبت 25 يونيو/ حزيران 2022) إلى المستشفى، بحسب ما أكد محاميه. وأوقفت الشرطة التونسية الجبالي الخميس في ولاية سوسة وقد بدأ بعدها إضرابا عن الطعام.
وأوضح محاميه زياد طاهر أن "حالته تدهورت بسرعة بسبب التزامه الصارم بإضرابه عن الطعام دون تناول أدوية" لأمراض القلب والسكري. وأضاف أن الشرطة لم تسلم هذه الأدوية للجبالي على الرغم من سماح النيابة لأسرته بنقلها إلى مركز الشرطة. ولم يكشف المحامي أسباب توقيف الجبالي. وقال إن "الشرطة ألقت القبض على الجبالي أثناء تواجده في سيارته في سوسة قبل نقله إلى تونس".
وأكد محامي آخر من هيئة دفاع الجبالي وهو سمير ديلو، القيادي السابق بحركة النهضة ونائب في البرلمان المنحل "أن الجهة الأمنية التي تحتجزه رفضت تسلم الأدوية التي جلبتها عائلته إلى مقر احتجازه وقد تمت معاينة الرفض بواسطة عدل تنفيذ".
ويجري التحقيق مع الجبالي في شبهة "غسيل أموال وتلقي أموال مشبوهة ترتبط بمنظمة خيرية" على صلة بأحد أصهاره. وينفي محاموه أي صلة له بالقضية. وتتهم المعارضة ومن بينهم الحزب الأكبر حركة النهضة، الرئيسقيس سعيدالذي حل البرلمان وهيئات دستورية ويستعد لعرض دستور جديد على الاستفتاء، بالسعي لوضع يده على القضاء ومحاصرة خصومه السياسيين.
وأعرب راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل عن "تضامنه" مع الجبالي محملا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "الرئيس سعيد ووزير داخليته المسؤولية الكاملة".
ويخضع رئيس الوزراء الأسبق الجبالي (2011-2013) الذي استقال من حزب النهضة عام 2014، أيضا للتحقيق منذ أكثر من شهر على خلفية أنشطة مصنع تملكه زوجته في سوسة، بحسب طاهر. وكانت الشرطة دهمت المصنع في أيار/ مايو وأعلنت أنها ضبطت فيه مادة "مدرجة بجدول المواد الخطرة".
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)