يعيش بول في الفلبين وهو شخص غير ثنائي الجندر. بعد الانقطاع عن الدراسة، بدأ بكسب المال من الظهور على الإنترنت بشخصية أنثوية. لكن بول لا يرى مستقبله في الفلبين، ويحلم بالهجرة إلى الولايات المتحدة. هناك يريد البدء بمسيرة مهنية توفر له النجاح وتحصيل المال ليدعم به أيضا عائلته. أما جدّتاه، اللتان قامتا بتربيته ورعايته، فتشعران بالقلق ولا تفهمان أساسا ما الذي يريده حفيدهما هناك. تخشى الجدتان على سلامة بول في الغربة. يبدو الأمر عكس ذلك تماماً مع هدى في العراق: فبينما يغادر المزيد من أصدقائها البلاد، تريد هي البقاء. تدرس هدى في الجامعة، وتعمل في فندق، وتحب ركوب الدراجات الهوائية. هذه الهواية أصبحت بالنسبة لها قضية سياسية، لأن النساء اللواتي يركبن الدراجات في العراق يُواجَهن بالرفض من قبل شريحة كبيرة من المجتمع. تريد هدى كسر هذا المحظور، والنضال من أجل مستقبل أفضل للعراق. أهلها وأصدقاؤها يشعرون بالحيرة: فهل أمام هدى فرصة لأن تعيش الحياة، كما تتمناها هي، في العراق؟