نتنياهو يدعو إلى مواصلة المفاوضات وعباس يعتبرها "مضيعة للوقت"
٢٧ سبتمبر ٢٠١٠بدأت أعمال بناء على نطاق ضيق في مستوطنات في الضفة الغربية صباح اليوم الاثنين (27 سبتمبر/ أيلول) وذلك بعد ساعات قليلة على انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، التي كانت معلنة لمدة عشرة أشهر، وفق ما ذكرت كما الإذاعة الإسرائيلية. وقال المصدر نفسه إن جرافات كانت تعمل خصوصا في مستوطنة آدم في شمال الضفة الغربية حيث يتوقع بناء نحو 30 مسكنا. وأفادت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنه يُتوقع أن تستأنف أعمال البناء في ثماني مستوطنات أخرى على الأقل بينها كريات أربع المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وفي هذه الأثناء دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت مبكر اليوم الاثنين إلى مواصلة محادثات السلام على الرغم من انتهاء سريان قرار تجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وكان عباس قد هدد بالانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة حال استئناف بناء المستوطنات الإسرائيلية بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي المستمرة منذ 10 أشهر. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو قال في بيان، بعد وقت قصير من انتهاء فترة تجميد الاستيطان، إن "إسرائيل مستعدة لإجراء اتصالات متواصلة في الأيام القادمة لإيجاد وسيلة لكي تستمر محادثات السلام". وقال "أدعو الرئيس عباس إلى مواصلة المحادثات الطيبة والصادقة التي بدأت للتو، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا". غير أن البيان لم يتطرق لانتهاء مهلة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمدة 10 أشهر، لكن نتنياهو كان استبعد أساسا تمديدها رغم دعوات الرئيس الأميركي باراك أوباما والأسرة الدولية.
عباس يطالب بتجميد الاستيطان لمواصلة المفاوضات
ومن الجانب الفلسطيني كرر الرئيس محمود عباس، أمس الأحد، القول إن مفاوضات السلام ستكون "مضيعة للوقت" إذا لم تمدد إسرائيل قرار تجميد الاستيطان. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس، حيث يتواجد مع الرئيس عباس في زيارة رسمية لفرنسا، إن "الرئيس عباس معني باستمرار المفاوضات لكن هذا يتطلب من نتنياهو أن يتخذ قرارا باستمرار تجميد الاستيطان لخلق مناخ مناسب لاستمرار عملية السلام والمفاوضات". وطلب من نتنياهو "عدم إضاعة الفرصة الحالية لأنها ليست فرصة للسلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وحسب لكن للمنطقة بأسرها".
وعند انتهاء مهلة التجميد جددت واشنطن مطالبتها إسرائيل بالإبقاء على تجميد الاستيطان، مؤكدة أن الموقف الأمريكي حول هذا الموضوع "لم يتغير". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي "نحن على اتصال وثيق مع الطرفين وسوف نلتقيهما مجددا خلال الأيام المقبلة". وأوضح "ما زلنا نركز على تحقيق تقدم في المفاوضات باتجاه حل قيام دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) ونحن نشجع الأطراف على القيام بمبادرات بناءة في هذا الخصوص".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي