نتنياهو عشية دخول الحرب يومها المئة: محكمة لاهاي لن توقفنا
١٣ يناير ٢٠٢٤عشية دخول الحرب الدامية في قطاع غزة يومها المئة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني (13 يناير/ كانون الثاني 2024) في بيان "لقد مرت 100 يوم منذ بدء الحرب المدمرة، مما أسفر عن مقتل ونزوح الناس في غزة".
وأضاف لازاريني أن "جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة". كما دان المسؤول الأممي "الهجمات المروعة" التي شنتها حماس وفصائل أخرى وأدت إلى اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
نتنياهو: لن يوقفنا أحد
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها في غزة حتى تحقيق النصر الكامل. وقال إنّ إسرائيل "لن تحول أموالا للسلطة الفلسطينية قد تساعد حماس بأي شكل".
ورفعت جنوب أفريقيا الدعوى القضائية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
محور فيلادلفيا
وأكد نتنياهو في خطابه إن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على "محور فيلادلفيا" على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأضاف للصحفيين أن غلق المنطقة الحدودية لعزل حماس أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيرا إلى أن "هناك عددا من الخيارات" تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا يعرف أيضا بمحور صلاح الدين وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين قطاع غزة ومصر. ويشار إلى أنّ نتنياهو كان قد قال في وقت سابق إنّ حكومته تدرس السيطرة على محور فيلادلفيا.
إسرائيل تخطط لميزانية ضخمة
وأشار نتنياهو إلى إن إسرائيل تخطط لزيادة "ضخمة" في ميزانيتها الدفاعية في إطار تعزيزات عسكرية تهدف إلى تغطية احتياجاتها لسنوات مقبلة، مضيفا أن أحد أهدافها هو إنشاء قطاع تصنيع عسكري مستقل.
وتابع في أن لجنة مشتركة بين الوزارات ستقدم خلال ثمانية أسابيع خططا "(للتمويل) الإضافي الضخم لتحقيق هذا الاستقلال في تعزيز القوات وأمور أخرى مطلوبة لضمان أمننا في السنوات المقبلة".
في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي عن مرحلة جديدة من القتال تتضمن سحب بعض القوات من شمال غزة مع مواصلة العمليات في الجنوب حيث يعتقد أن كبار قادة حماس، بما في ذلك رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، موجودون هناك.
وفي وسط قطاع غزة، تحدث سكان عن معارك عنيفة بالأسلحة وقصف بالدبابات وغارات جوية إسرائيلية على مخيمات البريج والنصيرات والمغازي للاجئين. وشوهدت القوات الإسرائيلية أيضا على أطراف دير البلح الواقعة إلى الغرب، والتي كانت إسرائيل تطلب من السكان النزوح إليها.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم السلطات الصحية التابعة لحركة حماس في غزة، إن الغارات الإسرائيلية قتلت 135 فلسطينيا وأصابت 312 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن 23843 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قُتلوا في المجمل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي حدث ذي صلة اتهمت إسرائيل حركة حماس اليوم السبت بالتخطيط لمهاجمة سفارتها في السويد قائلة إن ذلك يأتي في إطار توسيع لعمليات الحركة في أوروبا حيث أعلنت السلطات إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم الشهر الماضي.
وفي بيان متابعة للاعتقالات التي أعلنتها السلطات الدنمركية والألمانية والسويدية، ذكر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اسم شخص يزعم أنه عضو في شبكة حماس في السويد دون تحديد ما إذا كان محتجزا أيضا.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب حركة حماس التي تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ أ.ح/ز.أ.ب (د ب ا، أ ف ب، رويترز)