"إسرائيل هي الحل بالأماكن المقدسة بما فيها الإسلامية"
١٨ أكتوبر ٢٠١٥قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (18 أكتوبر/تشرين الأول 2015) إنه يرفض مشروع القرار الفرنسي المطروح على مجلس الأمن الدولي لإيفاد مراقبين دوليين إلى الأماكن المقدسة في القدس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه القول خلال اجتماع حكومته :"إسرائيل ليست هي المشكلة في الأماكن المقدسة، إنها هي الحل". وأضاف :"رأينا ما الذي يحدث في الأماكن المقدسة في الشرق الأوسط حيث يقوم المتطرفون المسلمون بتدمير مساجد بعضهم البعض، فضلا عن المواقع المسيحية واليهودية والتراثية". وقال نتنياهو:"إسرائيل ليست هي المشكلة في الأماكن المقدسة، وإنما هي الحل .. فنحن نحافظ على الوضع القائم. نحن فقط من يفعلون ذلك، وسنظل نفعل ذلك بطريقة مسؤولة وجادة .. ليس هناك أي تغيير في الوضع القائم - باستثناء محاولة من بعض الأشخاص، نظمتها جماعات إسلامية في إسرائيل، وكذلك عناصر متطرفة - لزرع متفجرات في المساجد ومهاجمة اليهود انطلاقا من المساجد".
وفي تطور سابق، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الأحد أنه "بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى)، فإن فرنسا تكافئ في اقتراحها الارهاب الذي بدأه الفلسطينيون". وأعلنت فرنسا نيتها اقتراح إعلان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينص على وجود دولي في الحرم القدسي.
ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
الحمد الله يطالب الرباعية الدولية بالتدخل
ومن جهته طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الأحد اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل الفوري لوقف "الجرائم" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واستئناف عملية السلام في المنطقة. ودعا الحمد الله، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع رئيس مكتب تمثيل الرباعية الدولية كيتو دو بور، اللجنة إلى "التدخل الفوري لوقف كافة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية وإعادة إحياء العملية السياسية وفق معايير جديدة تضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وحمل الحمد الله الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري، وعن التحريض التي تمارسه بحق المواطنين خاصة في القدس، والقيادة الفلسطينية".
وفي غضون ذلك دعت حركة حماس اليوم الأحد إلى "تطوير الانتفاضة" الفلسطينية ضد إسرائيل ردا على استمرار اقتحام المسجد الأقصى في شرق القدس. وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري في بيان صحفي، إن "استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى دليل على كذب الاحتلال بالرغبة في التهدئة". وأضاف أبو زهري "لذا فان حماس تدعو إلى تفعيل الانتفاضة وتطويرها بأكبر درجة ممكنة لحماية الأقصى ومواجهة الجرائم الإسرائيلية".
الشرطة الإسرائيلية: تعرض عشرات اليهود للضرب
على صعيد آخر، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عشرات الاسرائيليين من اليهود المتشددين تعرضوا فجر الأحد للضرب من قبل فلسطينيين في موقع "قبر يوسف" المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت الشرطة في بيان إن طلاب معهد ديني من القدس توجهوا إلى موقع قبر يوسف دون تنسيق مسبق "لإعادة طلاء الموقع" بعد إضرام النيران فيه الجمعة.
وأكدت الشرطة أن هؤلاء الطلاب تصرفوا "بعدم مسؤولية"، مشيرة إلى أن تصرفهم "كان من الممكن أن ينتهي بفاجعة". وأضاف البيان أنه "عند وصولهم قام أفراد من الشرطة الفلسطينية بضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق. وبعدها بدقائق، جاء حشد غاضب (من الفلسطينيين)وبدأوا بضربهم". وتابع أن "غالبية الطلاب تمكنوا من الهرب، لكن خمسة منهم تم اعتقالهم من قبل الشرطة الاسرائيلية وبعدها تم تسليمهم لاحقا إلى الجيش الاسرائيلي".
وأشارت الشرطة إلى أنه تم إحراق إحدى سيارات الطلاب. وأضافت الشرطة أنه تم نقل الإسرائيليين الخمسة للعلاج. وبعد فحصهم في المستشفى سيتم تقديمهم إلى المحكمة لتمديد فترة اعتقالهم بتهمة خرق أمر عسكري.
وكان فلسطينيون أضرموا النار الجمعة في "قبر يوسف" مستخدمين زجاجات حارقة ومواد مشتعلة ما أدى إلى احتراقه من الداخل بشكل كامل. ويقع "قبر يوسف" أو "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة فرانس برس أنها سلمت ثلاثة إسرائيليين للجيش الاسرائيلي، لكنها نفت تعرضهم للضرب.
ش.ع/ م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب)