ناشطون سوريون: النظام يستخدم أسلحة كيماوية ويهاجم درعا
١٦ فبراير ٢٠١٢قال مصادر محلية وناشطون معارضون إن قوات مدرعة سورية هاجمت الخميس (16 فبراير/ شباط 2012) مدينة درعا الحدودية لمحاولة القضاء على جنود منشقين في المدينة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/ آذار الماضي. وأضافت ذات المصادر لوكالة رويترز أن أصوات الانفجارات ونيران الرشاشات ترددت في أحياء البلد والمحطة والسد، مع مهاجمة القوات الحكومية الجنود المنشقين، الذين ردوا بإطلاق النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش ومبان توجد بها قوات أمنية وميليشيات موالية للحكومة.
وأكد حسام عز الدين، وهو ناشط حقوقي متواجد في درعا، أن قصف الجيش بدأ وقت الفجر تقريباً، وبعد ذلك حدث تبادل لإطلاق النار، مضيفاً أن السكان يسمعون منذ أسبوعين عن حشد الجيش لقوات حول درعا. وأشار عز الدين إلى أن درعا بدأت تستعيد دورها في الانتفاضة، إذ تم استئناف المظاهرات، وسط حماية من "الجيش السوري الحر"، الذي يتكون من العناصر التي انشقت عن الجيش، في بعض أجزاء المدينة. ولم يصدر تعليق من السلطات السورية، التي تفرض قيوداً مشددة على دخول الصحفيين إلى البلاد، حتى الآن.
أسلحة كيميائية ضد المعارضة
من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية إن ناشطين ميدانيين عثروا على عبوات بعض الأسلحة، التي تشير إلى أنها كيميائية أو جرثومية. وأكدت ذات المصادر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر الخميس، أن هناك "احتمالات كبيرة على أن النظام استخدمها ضد المحتجين".
في غضون ذلك قال قيادي بارز في "لجان التنسيق المحلية" في سوريا لـ"الشرق الأوسط"، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن "التطور في حراك مدينتي دمشق وحلب أمس الأربعاء، اللتين تعدان معاقل النظام السوري سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، دليل على أنه لن تبقى للنظام منطقة هادئة أو صامتة"، مضيفاً أن المعارضة كانت تعلم "مسبقاً بأن الناشطين في حلب ودمشق هم في خضم الثورة منذ بدايتها. لكنهم اليوم أصبحوا أكثر جرأة وقادرين على التحرك بشكل أكثر فاعلية".
(ي.أ/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين