مُصنع اللقاح الألماني يتوقع عودة للحياة الطبيعية بعد عام
١٥ نوفمبر ٢٠٢٠قال البروفسور اوغور شاهين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه "من الضروري جدا" حصول نسبة عالية من التلقيح قبل خريف 2021.
وأوضح أنه "إذا استمر كل شيء على ما يرام، فسنبدأ بتسليم اللقاح في نهاية هذا العام". وأضاف "هدفنا هو تسليم أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاح حتى نيسان / ابريل السنة المقبلة، ما سيتيح لنا البدء بإحداث تأثير" ضد الفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 1.3 مليون شخص في العالم.
وتابع "التأثير الأكبر سيكون حتى الصيف. الصيف سيساعدنا في أي حال لأن معدل الإصابة سينخفض". وقال "ما هو ضروري جدا هو أن يكون لدينا معدل تلقيح كبير قبل خريف/شتاء العام المقبل".
وقال "أنا واثق بأن هذا سيحدث" لأنه تم الطلب من العديد من مصنعي اللقاحات زيادة الإنتاج مضيفا "يمكن أن يكون لدينا شتاء عادي السنة المقبلة".
وبحسب شركتي فايزر وبيونتيك فان اللقاح "فعال بنسبة 90% " ضد كوفيد-19 بحسب التجربة الواسعة النطاق للمرحلة الثالثة التي لا تزال جارية، وهي المحطة الاخيرة قبل طلب الموافقة. وهناك كثير من اللقاحات الأخرى في هذه المرحلة من الأبحاث، ما ينبأ باحتمال العودة الى الوضع الطبيعي.
في غضون ذلك رجّحت ألمانيا اليوم الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) إبقاء التدابير التي تفرضها لمكافحة فيروس كورونا لأربعة أو خمسة أشهر إضافية، في حين أعلنت اليونان حظرا جديدا للتجمّعات وتخطّت حصيلة إصابات كوفيد-19 في المكسيك عتبة المليون.
وفرضت ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، إغلاقا عاما جزئيا في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر شمل الحانات والمطاعم والمنشآت الترفيهية، واستثنى المدارس والمحال.
وصرّح وزير الاقتصاد بيتر ألتماير لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الإخبارية "سيتعيّن علينا أن نتعايش مع الكثير من الاحتياطات والقيود للأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة على الأقل".
وجاءت تصريحات الوزير قبيل اجتماع حكومي يعقد الإثنين لاتّخاذ قرار بشأن تمديد القيود الجديدة المفروضة أساسا حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وارتفع عدد المصابين بكوفيد-19 الذين يتلقّون العلاج في وحدات العناية المشددة من 360 في أوائل تشرين الأول / أكتوبر إلى أكثر من 3300 حاليا، فيما تواجه البلاد، على غرار بقية الدول الأوروبية، صعوبات في احتواء موجة التفشي الثانية لكوفيد-19.
والسبت شهدت مدن ألمانية عدة احتجاجات على القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، بينها فرانكفورت حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه.
م.أ.م/ ح.ز ( أ ف ب)