ميركل لن تتدخل في اختيار رئيس لحزبها ومرشحه للمستشارية
١٩ فبراير ٢٠٢٠قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها لا ترغب في التدخل في عملية اختيار رئيس جديد لحزبها المسيحي الديمقراطي. وعلى هامش زيارة لرئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، قالت ميركل في برلين اليوم الأربعاء (19 فبراير/شباط 2020) إنها كانت قد وعدت بهذا عند استقالتها من رئاسة الحزب في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وإنها ترغب في مواصلة الالتزام بهذا الأمر.
وقالت: "أوضحت وقتها موقفي من الترشح لمنصب المستشارة، وقلت- وهذا ما أود أن أؤكد عليه مرة أخرى- إنني لن أتدخل في قضية من سيقود الحزب المسيحي في المستقبل ولا من سيترشح لمنصب المستشار".
وأضافت ميركل أن خبرتها ذات الطبيعة التاريخية تقول بضرورة ابتعاد المسؤولين السابقين عن مثل هذا الأمر " وهذا ما أتبعه" مشيرة إلى أن هذا يعني أنها لن تتحدث مع مرشحين محتملين.
وكانت ميركل، المرأة التي كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب، قد رحبت باختيار أنغريت كرامب ـ كارنباور خليفة لها في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، بعد أن كانت قد ساعدتها في الوصول إلى منصب السكرتيرة العامة الحزب، وهو ما فهم وقتها بأن كرامب ـ كارنباور هي المرشحة المفضلة لدى ميركل لرئاسة الحزب.
يُذكر أن كرامب-كارنباور أعلنت مؤخرا عزمها عدم الترشح للمستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة خريف عام 2021، والتخلي عن رئاسة الحزب عقب اختيار مرشح آخر. لكنها احتفظت بمنصبها الحالي كوزيرة للدفاع. ويأتي قرار كرامب-كارنباور في أعقابفضيحة تعاون حزبها في ولاية تورينغنمع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي من أجل انتخاب توماس كمريش رئيسا لحكومة الولاية.
وهناك ثلاثة مرشحين محتملين لرئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وهم رئيس الكتلة البرلمانية الأسبق للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، ووزير الصحة الحالي، ينز شبان، إضافة إلى وزير البيئة الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، نوربرت روتغن، الذي أعلن رغبته في الترشح.
ع.ج.م/أ.ح ( دب أ)