ميركل "قلقة" إزاء التطورات في لبنان وتحث على التعقل
٢٢ أكتوبر ٢٠١٢أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة مقتل رئيس المخابرات اللبناني وسام الحسن. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين (22 أكتوبر / تشرين الأول) في برلين: "يتعين التحقيق مع المسؤولين عن هذه الجريمة المشينة في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للمحاكمة". وأعرب زايبرت عن قلق ميركل البالغ إزاء التطورات في لبنان، وقال: "إنها تطالب كافة القوى السياسية في لبنان بالتعقل والحيلولة دون امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان".
وشهدت العديد من شوارع العاصمة بيروت ليل أمس الأحد توترا أمنيا واشتباكات بين أنصار المعارضة اللبنانية والقوى الأمنية، بعد مطالبة المعارضة باستقالة الحكومة بعد مراسم دفن وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والذي اغتيل يوم الجمعة إثر انفجار سيارة ملغومة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حصيلة الجرحى والقتلى ارتفعت منذ بدء الاشتباكات في طرابلس وحتى ظهر اليوم الإثنين إلى 3 قتلى و20 جريحا بينهم 4 في حالة خطرة.
من جهتهم، دعا سفراء الدول الخمس الكبرى والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ايريك بلامبلي اليوم الاثنين وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حصيلة الجرحى والقتلى ارتفعت منذ بدء الاشتباكات في طرابلس وحتى ظهر اليوم الإثنين إلى 3 قتلى و20 جريحا بينهم 4 في حالة خطرة.
وجاءت تصريحات السفراء وبلامبلي بعد اجتماعهم اليوم مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان. وقال مصدر رسمي إن السفراء وبلامبلي أعلنوا "دعم الحكومة لوضع حد للإفلات من العقاب نهائيا وأعضاء مجلس الأمن يدعون الأطراف للحفاظ على الوحدة الوطنية". واعتبروا أنه "يعود للأطراف اللبنانية الاتفاق على طريقة السير قدما ومن المهم أن يتم ذلك من خلال مسار سياسي سلمي واستمرار المؤسسات والحفاظ على الأمن والاستقرار والعدل في لبنان وسنقف إلى جانب لبنان".
قيادة الجيش اللبناني: أمن البلاد خط أحمر
من جهتها، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا أكدت فيه أنها لن تتهاون في حماية الدولة في اللحظات المصيرية الحرجة التي تمر بها. وأضافت في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنها تألمت لاغتيال اللواء وسام الحسن وحرصت على "ترك المواطنين يعبرون عن الفجيعة التي ألمت بهم". وناشدت القيادة جميع القوى السياسية توخي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء، وأكدت :"إذ تترك القيادة أمر المعالجات السياسية للسلطة السياسية ولجميع القيادات السياسية على اختلافها، تؤكد تمسكها بدورها في قمع الإخلال بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي".
ودعت جميع المواطنين إلى المبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة". وشددت قيادة الجيش على أن "الأمن خط أحمر فعلا لا قولا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة". وحذرت من "تدابير حازمة" خاصة في المناطق التي تشهد "احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعا لتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية ولمنع استغلال اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وتحويله فرصة لاغتيال الوطن بأسره".
ش.ع /ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب)