ميركل راضية عن مكافحة كورونا والولايات تسارع لرفع العزل
٥ مايو ٢٠٢٠أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن اعتقادها بأن مكافحة جائحة كورونا سارت بشكل ممتاز خلال الأيام الماضية، ما يتيح إمكانية الحديث عن مزيد من التخفيفات. جاء ذلك وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مشاركين حضروا مع ميركل جلسة للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، اليوم الثلاثاء (5 أيار/مايو 2020). وأضافت ميركل أن الجدل حول الفتح اكتسب المزيد من الزخم الكبير.
وأوضحت ميركل، وفقا لهذه المصادر، أنه إذا حدثت عدوى في منطقة ما فيجب اتخاذ تدابير محلية في هذه المنطقة حتى لا تتأثر كل أنحاء البلاد، مشيرة إلى أهمية هذا الموضوع على خلفية قرب إجراء تخفيفات بالنسبة للفنادق والمطاعم، لأن ذلك سيصاحبه معاودة الرحلات داخل ألمانيا وتزايد خطر الإصابة بعدوى جديدة.
وأبدت ميركل تفهمها لحالة عدم الصبر فيما يتعلق بالتخفيفات، ولاسيما فيما يتعلق بفتح المدارس والمطاعم والفنادق. وأشارت إلى أن الموقف لا يزال هشا.
هذا، ويتسارع رفع إجراءات العزل في ألمانيا تحت ضغوط تمارسها الولايات التي تتجاهل أكثر فأكثر نصائح المستشارة ميركل بالتحلي بالحذر إزاء المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا المستجد. وكشفت بافاريا، أكبر ولاية ألمانية، الثلاثاء عن برنامجها مستبقةً اجتماعا مقررا الأربعاء حول الموضوع بين المستشارة وقادة الولايات لتحديد خط عمل مشترك. وأعلنت بافاريا أنها ستُعيد فتح المطاعم والفنادق في نهاية أيار/ مايو، ما يشكل مؤشراً قوياً إلى عودة إيقاع الحياة الطبيعي في البلاد.
وقال رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر، الذي يُعتبر خلفاً محتملاً لميركل في نهاية عام 2021، "حان الوقت لعملية إعادة فتح حذرة. النجاحات مؤكدة" في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال زودر لصحافيين إنه بدءاً من 25 أيار/ مايو، "نعتبر أنه من غير المقبول فتح المطاعم" مع قيود مثل شغل طاولة واحدة من أصل اثنين وبالتالي استقبال عدد محدود من الزبائن وتخصيص مساحات للعائلات وفرض تدابير نظافة مشددة.
وسيُسمح للفنادق باستضافة النزلاء من جديد اعتبارا من 30 أيار/ مايو، في هذه المنطقة الواقعة في جنوب ألمانيا. وتشكل مسألة المطاعم والفنادق إحدى المراحل الكبيرة الأخيرة من عملية رفع العزل في ألمانيا، مع استئناف الدروس في المدارس الابتدائية وإعادة فتح دور الحضانة.
وستسمح ولاية مكلنبورغ-فوربومرن في شمال شرق البلاد للمطاعم بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من السبت على أن تتبعها الفنادق بدءا من 18 أيار/ مايو. وأعلنت المنطقة السياحية المطلّة على بحر البلطيق إعادة فتح شواطئها أمام السياح اعتباراً من نهاية أيار/ مايو. وبذلك يعود قطاع الفنادق والمطاعم الذي تضرر كثيراً جراء القيود المفروضة لاحتواء تفشي الوباء، إلى العمل، ما يشكل تجاوزاً إضافياً لتوصيات المستشارة في هذه المنطقة التي تتحدّر منها وهي دائرتها الانتخابية.
وكذلك تستعد ولاية ساكسونيا السفلى في الشمال إلى إعادة فتح مطاعمها.
وتتجه ولاية شمال الراين- ويستفاليا إلى إعادة فتح دور الحضانة. ومنذ أسابيع، بدا رئيس حكومة هذه الولاية أرمين لاشيت، وهو مرشح أيضاً لخلافة ميركل، أنه أحد الأصوات الأكثر انتقاداً للمستشارة. ووجه منتقدو الأخيرة اتهامات لها بأنها تخنق الاقتصاد الوطني بسبب حذر مفرط بشأن رفع إجراءات العزل، في حين تُعتبر ألمانيا أقلّ تضرراً من الوباء مقارنة بدول مجاورة لها على غرار فرنسا.
وتحت ضغوط متزايدة من جانب الرأي العام، اشتكت المستشارة مراراً من تلهّف المسؤولين الإقليميين لرفع إجراءات العزل لكن من دون جدوى. وبحسب صحيفة بيلد، تعتزم ميركل الدعوة الأربعاء أثناء اجتماع مع قادة المناطق، إلى وضع آلية لإعادة فرض تدابير عزل اعتباراً من عدد معيّن من الإصابات الجديدة في المستقبل.
وحذّر معهد روبرت كوخ الألماني المسؤول عن مراقبة تطوّر المرض، الثلاثاء من أنه ينبغي "بالتأكيد"
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)