ميركل: تركيا التزمت بكل ما يمكن لوقف تدفق اللاجئين
٢٢ يناير ٢٠١٦قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة (22 كانون الثاني/يناير 2016) إن محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب في سوريا الأسبوع المقبل ستكون عنصرا أساسيا في وقف تدفق اللاجئين على أوروبا. جاء ذلك بعد محادثات أجراها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل أن ألمانيا وتركيا متعاونتان تماما في مواجهة الجماعات المتشددة بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب العمال الكردستاني.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة إن تركيا تبذل قصارى جهدها لاستئصال جذور الهجرة غير الشرعية لأوروبا ولكنها تبقي على سياسة الباب المفتوح للاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا. يذكر أن تركيا تحتضن حاليا حوالي 2.2 مليون لاجئ سوري.
من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنغلا ميركل مجددا تقديم الاتحاد الأوروبي للمساعدات التي أعلن عنها من قبل لتركيا بغرض تمكينها من السيطرة على أزمة اللاجئين الذين يفدون إليها بأعداد هائلة. وقالت ميركل اليوم الجمعة بعد مشاورات حكومية رسمية في برلين: "سنقدم من الجانب الأوروبي ثلاثة مليارات يورو تم الاتفاق على تقديمها من قبل لتركيا، وقد أكدت على ذلك مرة ثانية اليوم".
وسيستخدم المبلغ المذكور في تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في تركيا. ومن المقرر أن يتم تحديد المشروعات الخاصة بتحسين هذه الظروف خلال لقاء القمة الأوروبية في الثامن عشر من شباط / فبراير المقبل.
وأوضحت ميركل أن هناك الآن مساع تبذل من خلال مزيد من التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية في بحر ايجه. وقالت ميركل: "لا يمكننا السماح بأن يكون للمهربين غير الشرعيين السيادة على المنطقة بين تركيا واليونان وأن يستمروا في تهريب البشر وتعريض حياتهم للخطر".
و أعلنت ميركل في ختام لقاء مع رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو أن تركيا التزمت "القيام بكل ما هو ممكن" لخفض تدفق المهاجرين الذين ينطلقون من أراضيها إلى أوروبا. وقالت في المؤتمر الصحافي مع ضيفها التركي، إن البلدين اصدرا بيانا مشتركا في ختام لقائهما جاء فيه أن "الحكومة التركية ستبذل كل ما هو ممكن للحد من عدد اللاجئين".
ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)