ميركل تدعو إلى إطلاق سراح نافالني وعقوبات بريطانية بسببه
٢٠ أغسطس ٢٠٢١دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السماح بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، مع مرور عام على تعرضه لعملية تسميم، في حين رفض بوتين طلبها.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو "طلبت من الرئيس الروسي مرة جديدة إطلاق سراح أليكسي نافالني، وقلت بوضوح إننا سنواصل" هذا الطلب.
ورد بوتين مؤكدا أن المعارض الأبرز للكرملين ليس مسجونا "بسبب أنشطته السياسية" بل لارتكابه "جرما بحق شركاء أجانب".
واعتقل نافالني فور وصوله إلى روسيا في كانون الثاني/يناير آتيا من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم، وحكم عليه بالسجن عامين ونصف عام في قضية اختلاس يؤكد أن دوافعها سياسية.
وعملت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة على تفكيك شبكته قبل موعد الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر، فصنفت منظمته على أنها "متطرفة" وحجبت مواقع إنترنت على ارتباط به ووضعت حلفاءه والمقربين منه تحت المراقبة.
ونافالني الناشط ضد الفساد معروف خصوصا بتحقيقاته التي فضح فيها نمط حياة النخب الروسية وعمليات اختلاس الأموال التي يرتكبونها، وعلى رأسهم بوتين نفسه والمحيطون به.
وأكد بوتين أنه "يجب عدم استخدام مكافحة الفساد لغايات سياسية"، معتبرا أن "مكافحة الفساد أمر مهمّ جدا" وأن روسيا ستفعل "كل ما بوسعها" لاستئصاله.
عقوبات بريطانية جديدة
وفي سياق متصل، فرضت الحكومة البريطانية الجمعة عقوبات على سبعة روس للاشتباه بدورهم في عملية تسميم نافالني قبل عام على متن طائرة في سيبيريا.
وتعرّض السبعة الذين قُدّموا على أنّهم ينتمون إلى أجهزة الأمن الروسية لعقوبتي منع السفر وتجميد الأصول، في تدابير "اتّخذت إلى جانب حلفائنا الأميركيين" وفق بيان وزارة الخارجية البريطانية.
وهذه الدفعة الثانية من العقوبات البريطانية في هذا الملف. وكانت لندن قد فرضت في تشرين الأول/اكتوبر 2020 عقوبات على ستة مسؤولين روس، بينهم مدير هيئة الأمن الفدرالية الكسندر بورتنيكوف وعضو الفريق الرئاسي سيرغي كيريينكو.
إلا أنّ البيان البريطاني قال إنّ الأشخاص الذين صدرت هذه المرة عقوبات بحقهم "مسؤولون في صورة مباشرة عن التحضير للاعتداء على نافالني في تومسك في 20 آب/اغسطس 2020، أو عن تنفيذه".
ومن بين المستهدفين ثلاثة أفراد يزعم انتماؤهم إلى أجهزة الأمن الروسية، هم اليكسي الكسندروف وفلاديمير باناييف وايفان فلاديميروفيتش اوسيبوف. كما طاولت العقوبات أربعة مسؤولين رفيعي المستوى في هيئة الأمن الفدرالي.
ويقضي نافالني (45 عاما) عقوبة بالسجن لعامين ونصف عام في قضية احتيال تعود إلى عام 2014 ولكنّه يقول إنّها "مسيّسة".
ع.ا/ف.ي ( أ ف ب)