موسكو تطلق جهازا إعلاميا لخوض "حرب دعائية" ضد الغرب
١١ نوفمبر ٢٠١٤دشنت روسيا جهازا إعلاميا جديدا يعمل فيه مئات الصحفيين لتخليص العالم مما تعتبره موسكو دعاية غربية عدائية وأطلقت عليه اسم "سبوتنك" في استرجاع لأصداء الحرب الباردة. و"سبوتنك" هو اسم القمر الصناعي الذي أطلقته روسيا عام 1957.
وفي مركز إعلامي كانت تعقد فيه المؤتمرات الصحفية إبان الحرب الباردة، قام أحد الصحفيين المقربين من الرئيس الروسي فلاديميربوتين، أمس الاثنين (10 تشرين الثاني/نوفمبر2014) بعرض الخطة الإعلامية للجهاز الجديد بهدف إصلاح الأضرار التي لحقت بصورة روسيا خلال الأزمة الأوكرانية.
ورغم نفي موسكو عودتها للأساليب السوفيتية السابقة، يقر كباررجال الإعلام في أحاديثهم الخاصة بأنهم يشنون حربا دعائية على غرار أيام الحرب الباردة. وقال ديمتري كيسيليوف المحاور التلفزيوني الذي يرأس وكالة(روسيا سيغودنيا) الإعلامية، التي أطلقها بوتين العام الماضي لتحسين صورة بلاده في الخارج "نحن ضد الدعاية العدائية التي يقتات عليها العالم.سنقدم تفسيرا بديلا للعالم. هناك حاجة الى ذلك."
كانت تعليقاته موجهة للولايات المتحدة التي يتهمها الرئيس الروسي بمحاولة فرض إرادتها على العالم بما في ذلك أوكرانيا التي دفعت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة وسيبث سبوتنك خدماته بحلول نهاية العام القادم الى 34 دولة بثلاثين لغة.
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية قال البيت الابيض اليوم الثلاثاء ( 11 تشرين الثاني/نوفمبر) إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب تصرفاتها في أوكرانيا من الواضح أنها تؤثر على اقتصادها لكنها لم تغير حتى الآن حسابات موسكو بشأن أوكرانيا.
وحذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن روسيا بأنها ستعرض نفسها لعقوبات إضافية إذا لم تحترم تعهداتها ب"سحب قواتها ومعداتها" من المناطق الشرقية في أوكرانيا. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن "نائب الرئيس (بايدن) قال إنه في حال استمرت روسيا بانتهاك بنود اتفاق مينسك عمدا فان التكاليف التي ستتحملها سترتفع".
ا.ف/ ح.ز (رويترز، أ.ف.ب)