موسكو تؤكد وجود خبراء عسكريين روس في سوريا
٩ سبتمبر ٢٠١٥قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2015) إن لديها خبراء عسكريين في سوريا في أول تأكيد رسمي لهذا الأمر بعد أسابيع من تزايد الحديث عن احتمال تزايد الوجود الروسي هناك.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الخبراء يقدمون المساعدة فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الروسية إلى سوريا التي تقول موسكو إنها تهدف إلى محاربة الإرهاب. وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن روسيا ترى أنشطة حديثة "غريبة للغاية" بشأن سوريا تهدف إلى إساءة تمثيل موقف روسيا في محاربة الإرهاب.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا اليوم إن طائرتين روسيتين عملاقتين من طراز انتونوف 124 كوندور وطائرة ثالثة لنقل الأفراد قد حطت في سوريا. وأوضح احدهم أن الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية (شمال غرب) التي تعتبر أحد معاقل الرئيس بشار الأسد. ولفت إلى أن الروس انشأوا في هذه المنطقة مباني مؤقتة يمكنها إيواء "مئات الأشخاص" إضافة إلى تجهيزات مطار. وأضاف المسؤول الأمريكي أن "كل هذا يؤشر إلى إقامة قاعدة جوية متقدمة"، لافتا إلى أن "لا معلومات" عن وجود أسلحة روسية في المكان.
وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق الثلاثاء من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل "مواجهة" مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
من جانبه قال وزير الخارجية البلغاري دانييل ميتوف إن بلغاريا ستسمح لطائرات الإمداد الروسية المتجهة إلى سوريا باستخدام مجالها الجوي إذا وافقت موسكو على تفتيش حمولتها في مطار بلغاري.
وكانت بلغاريا قالت أمس الثلاثاء إنها رفضت طلبا روسيا باستخدام مجالها الجوي جراء شكوك قوية في الشحنات التي تحملها الطائرات والتي تقول روسيا إنها عبارة عن إمدادات لسوريا. وقال ميتوف للصحفيين "إذا وافق رفاقنا الروس على تفتيش هذه الرحلات في مطار بلغاري فسنصدر تصريحا."
ح.ز/ع.خ (أ.ف.ب)