مورينيو يرفع الراية البيضاء مبكرا أمام غوارديولا
٣ فبراير ٢٠١٨استبشرت جماهير مانشستر سيتي كثيرا بعد التعاقد مع بيب غوارديولا؛ فالمدرب الإسباني الشاب يحمل معه إرثا تدريبيا كبيرا؛ إذ قاد، حسب بعض المراقبين، ثورة في مجال التدريب. وذلك بالاعتماد على فلسفة كروية تتركز على الاستحواذ على الكرة أكثر فترة ممكنة، واستخدام الأجنحة من أجل خلق كثافة عددية تساعد الفريق على تحقيق النصر تلو الآخر.
وأتت هذه الفلسفة الكروية في وقت وجيز أكلها؛ فقد تسيد غوارديولا مع نادي برشلونة العالم. كما أنه حقق الكثير مع الألقاب رفقة فريق بايرن ميونخ الألماني، ليقدم بذلك اعتماده كواحد من أفضل المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
ومع انتقال غوارديولا إلى أقوى دوري في العالم، اعتقد البعض أن المدرب الإسباني سيعيد الكَرّة من جديد وفي وقت وجيز. إلا أن غوارديولا خرج خاوي الوفاض في موسمه الأول مع فريق مانشستر سيتي. مما طرح عدة تساؤلات عن مستقبل المدرب الإسباني التدريبي مع السيتي. بيّد أن غوارديولا عاد بقوة خلال الموسم الكروي الحالي، إذ يحلق فريق مانشستر سيتي وحيدا في الصدارة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.
مورينيو يستسلم
واعترف مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو بتفوق كتيبة غوارديولا حاليا. وقال "مانشستر سيتي يلعب جيدا ولا يترك الأخرين يقتربون منه" وفق ما أشار إليه موقع "فوت ميركاتو". وأضاف المدرب البرتغالي "مانشستر سيتي بدأ قويا واستمر على هذا الحال. غير أنه فاز في مباريات لا يستحق الفوز بها".
ويبدو أن "الثعلب" يقصد المباراة، التي خسر فيها فريقه أمام مانشستر سيتي بهدفين لهدف في جولة الذهاب من "البريميرليغ"، حيث كان مورينيو يعول كثيرا على هذه المباراة من أجل التغلب على نده غوارديولا، وبعت رسالة إلى باقي المنافسين أن مورينيو يفوز دائما في موسمه الثاني مع الفرق التي يتولى تدريبها بالدوري.
السيتي ينافس السيتي!
واستطاع غوارديولا أن يفوز بـ69 نقطة من أصل 78 ممكنة في الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد خسر "الأزرق السماوي" مباراة واحدة فقط ضد فريق ليفربول، الذي قدم حسب بعض المراقبين مباراة الموسم.
ولا يكتفي نادي مانشستر سيتي بالفوز تلو الآخر. بل يقدم كرة هجومية تضطر الفرق المنافسة إلى "ركن حافلة" أمام المرمى لإيقاف هجوم السيتي الجارف. فقد أثبت غوارديولا وفائه لفلسفته في اللعب، رغم صعوبة اللعب بهذه الطريقة أمام الفرق القوية، التي تضرب خط دفاع السيتي بالهجمات المرتدة.
ومن المرجح جدا أن يرفع السيتي فارق 15 نقطة، الذي يفصله عن أقرب منافسيه؛ فقطار السيتي هذا الموسم لن يتوقف حتى الفوز بجميع الألقاب الممكنة، كما يجزم بذلك مراقبون.