مهرجان كان السينمائي - مشاركة عالمية ومنافسة قوية
تتجه الأنظار بداية من 14 مايو/أيار إلى مدينة كان الفرنسية حيث تنطلق فعاليات الدورة ال66 لمهرجان كان السينمائي الدولي. ويتنافس 19 فيلم من عدة دول للفوز بالسعفة الذهبية التي تعد من أكبر الجوائز من حيث القيمة الفنية.
نجم هوليود ليوناردو دي كابريو
يفتتح مهرجان كان السينمائي الدولي فعالياته بعرض فيلم "غاتسبي العظيم"، الذي يقوم ببطولته نجم هوليوود الشهير ليوناردو دي كابريو. ويحضر افتتاح المهرجان في دورته ال66 المخرج الفيلم الاسترالي باز لورمان. ويجسد دي كابريو في فيلمه الجديد المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزغيرالد، دور زير نساء "جاي جاتسبي". ويعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.
عرس لنجوم السينما
صورة المهرجان الرئيسية لهذا العام تظهر الممثلة الأميركية جوانه وودوارد و وزميلها باول نيومان في لقطة تاريخية خلال فيلم تعود أحداثه لعام 1963. ومن خلال الأفلام التي تعرض خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي يسعى المنظمون إلى مد جسور بين الماضي والحاضر.
السينما الألمانية شبه غائبة عن المهرجان
تقتصر المشاركة الألمانية في المسابقة الرسمية على فيلمين من إنتاج مشترك. ويعرض أحد هاذين الفيلمين، وهو فيلم قصير بعنوان "تعال والعب" من إنتاج داريا بيلوفا من المعهد العالي للدراسات السينمائية في برلين، في إطار سلسلة "الأسبوع الدولي للنقد" (Semaine Internationale de la Critique). ويروي الفيلم الفيلم قصة فتى يجول شوارع برلين الحديثة ليصطدم بصور من الماضي.
فيلم تلفزيوني طويل من ألمانيا
الفيلم الألماني الطويل الوحيد المشارك في المهرجان هو "طوره يرقص" للمخرجة كاترين غيبه. و يشارك الفيلم في مسابقة "نظرة خاصة" (un certain regard) لمهرجان كان السينمائي. ويروي الفيلم قصة شاب يعيش فترة تدين ويصطدم خلالها بواقع حياته اليومية.
ستيفن سبيلبيرغ: رئيس لجنة التحكيم
يترأس المخرج الأمريكي الشهير ستيفن سبيلبيرغ لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي. وسيكون له ولعدد من نجوم السينما العالميين - على غرار الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان والممثل النمساوي كريستوف فالتز، بالإضافة إلى الممثل الفرنسي الجزائري المولد دانيال أويتويل – الكلمة الفصل في تحديد من سيفوز بالسعفة الذهبية.
"الماضي" - فيلم من إيران
يشارك المخرج الإيراني اسغار فيرهادي بفيلمه "الماضي" في مهرجان كان لعام 2013. وقد حصد آخر فيلم لفيرهادي "نادر وسيمين- انفصال" عدة جوائز قيمة على غرار جائزة بالأوسكار والدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي. وقد صور المخرج فيلمه في فرنسا، والقصة تحكي أيضا قصة انفصال بين رجل إيراني وامرأة فرنسية.
فن سينمائي نادر من إفريقيا
أن يتمكن فيلم من القارة السمراء من المشاركة في أحد مسابقات مهرجان دولي عريق وكبير مثل كان، فهو حدث نادر. بيد أن المخرج التشادي الأصل محمد صالح هارون استطاع أن يصنع الحدث من خلال من المشاركة للمرة الثانية في المهرجان، وهذه المرة بفيلمه"غريسغريس". ويصور الفيلم قصة شاب يحلم في أن يصبح راقصا، لكن أحلامه تتحطم على صخور المصاعب الحياة اليومية.
حضور فرنسي قوي
تتنافس سبعة أفلام فرنسية على جوائز مهرجان كان السينمائي. أحد هذه الأفلام من إخراج المخرج الفرنسي المعروف فرانسوا أوزون "شابة وجميلة"، الذي يصور حياة شابة تجمع خبرات في الإغراء.
مهرجان للملابس الفاخرة أيضا
ليست الأفلام وحدها التي تكون محط أنظار واهتمام الجماهير ووسائل الإعلام، بل نجمات ونجوم السينما وما يرتدون من ملابس فاخرة. في الصورة الممثلة الأميركية ايفا لونغوريا بثوبها الطويل خلال نسخة المهرجان الماضية.
هوليود تفرض نفسها على مهرجان كان
إلى جانب الأفلام الفرنسية فإن المهرجان يشهد مشاركة قوية من الولايات المتحدة: فمن جهة تقدم هوليود أكثر نجوم السينما شهرة، ومن جهة أخرى هناك مخرجون يقدمون أعمالا سينمائية رفيعة المستوى بعيدة كل البعد عن الأفلام التجارية. ومن بين هؤلاء المخرجين الأخوان جويل وإيثين كوون اللذان يشاركان في الدورة الحالية للمهرجان بفيلم "إينسايد لوين ديفيس" (Inside Llewyn Davis) والذي يشارك في بطولته أوسكار إيزاك.
مصاص الدماء للمخرج جيم جرموش
يعد المخرج الأمريكي جيم جارموش من أكثر مخرجي الأفلام في أمريكا الشمالية. ويشارك في المهرجان بفيلم "المحبون فقط"، يروي فيه قصة مصاص دماء. ويلعب دور البطولة كل من تيلدا سوينتون (يسار) وتوم هيلدستون.
حضور صيني
تكاد المهرجانات السينمائية العالمية لا تخلو من المشاركات الأسيوية. هذا العام يشارك المخرج الصيني جيا زانكة في فيلمه "تيان زو دينغ".و يروي الفيلم، وهو من إنتاج مشترك صيني- ياباني، عن قصة أربعة أشخاص يعيشون في مناطق مختلفة من الصين، لكن يربطهم قدر واحد.
فيلم كوميدي للمخرج رومان بولنسكي
يشارك المخرج الفرنسي الشهير من أصل بولندي رومان بولانسكي هذه المرة في مهرجان كان بفيلم كوميدي بعنوان "فينوس في فراء".
السعفة الذهبية
يتنافس 19 فيلم من دول مختلفة للفوز بالسعفة الذهبية. وتكتسي هذه الجائزة قيمة فنية كبيرة تكاد لا تضاهيها فيها جوائز أفلام أخرى. ولم تتمكن مهرجانات مثل البندقية أو برلين من منافسة مهرجان كان من حيث القيمة الفنية. وفي 26 من مايو/أيار يختتم المهرجان بتسليم جائزة السعفة الذهبية للفيلم الفائز.