من جديد.. واشنطن تصعد مع برلين وتهدد بسحب قواتها
٩ أغسطس ٢٠١٩قال السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم الجمعة (التاسع من آب/أغسطس 2019): "إنه من المهين حقا الانتظار أن يواصل دافع الضرائب الأمريكي تسديد نفقات أكثر من 50 ألف أمريكي في ألمانيا، بينما يستخدم الألمان فائضهم التجاري لأغراض محلية".
وكانت السفيرة الأمريكية في بولندا، جورجيت موسباخر، كتبت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بولندا تفي بالتزامها بتسديد 2بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما لا تفعل ألمانيا ذلك. سنرحب إذا انتقلت القوات الأمريكية من ألمانيا إلى بولندا".
وكان ترامب ألمح في حزيران/يونيو الماضي خلال زيارة للرئيس البولندي أندريه دودا في واشنطن إلى إمكانية نقل قوات أمريكية من ألمانيا إلى بولندا.
وأيد غرينل موقفي الرئيس الأمريكي وسفيرته في بولندا، وقال: "الرئيس ترامب محق، وكذلك جورجيت موسباخر... كثير من الرؤساء طلبوا من أكبر اقتصاد في أوروبا تسديد نفقات دفاعها. هذا مطلب يعود إلى كثير من السنوات والحكومات"، مضيفاً أنه تم الوصول الآن إلى نقطة يتعين على الأمريكيين والرئيس الأمريكي اتخاذ رد فعل بشأنها.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب القوات الأمريكي في أوروبا متمركزة في ألمانيا. وتنشر الولايات المتحدة 35 ألف جندي في ألمانيا، كما يعمل لدى القوات الأمريكية في ألمانيا 17 ألف أمريكي و12 ألف ألماني مدني. ولا تزال ألمانيا بعيدة عن تحقيق هدف الناتو بزيادة النفقات إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تشكل نفقاتها العسكرية هذا العام 1,36 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يعرضها لانتقادات مستمرة من ترامب.
ويتوجه الرئيس الأمريكي في 24 آب/ أغسطس الجاري إلى مدينة بياريتز الفرنسية للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى. ومن المقرر أن يلتقي هناك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وخلال الفترة من 31 آب/ أغسطس حتى 3 أيلول/ سبتمبر المقبل يزور ترامب بولندا والدنمارك المجاورتين لألمانيا. وفي الأول من أيلول/ سبتمبر يشارك ترامب مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في إحياء الذكرى السنوية الثمانين لغزو ألمانيا لبولندا في وارسو، وهو الغزو الذي بدأت معه الحرب العالمية الثانية.
خ.س/ع.ج (د.ب.أ)