منظمة العفو الدولية تطالب مصر بتجنب إراقة المزيد من الدماء
١٥ أغسطس ٢٠١٣قالت منظمة العفو الدولية في موقعها الالكتروني إنها تعمل على الأرض للتحقق من احتمال ارتكاب أي انتهاكات. وقال فيليب لوثر، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة،"يبدو أنه تم انتهاك كل الوعود التي قدمتها السلطات باستخدام الوسائل المميتة كملاذ أخير لتفريق المتظاهرين. قوات الأمن المصرية استخدمت غالبا في الماضي القوة المفرطة ضد المتظاهرين الأمر الذي كان له عواقب كارثية". وأضاف "واجب قوات الأمن أن تمنع إزهاق مزيد من الأرواح. يجب أن يكون ذلك أولوية فورية".
وتابع لوثر أنه ترددت تقارير عن تقييد الوصول إلى المستشفي الرئيسي في المنطقة القريبة من اعتصام رابعة العدوية. واستطرد "كخطوة فورية يجب منح أي جريح حرية الحصول على العلاج الطبي بدون عراقيل". يشار إلى أن قوات الأمن المصرية قامت أمس الأربعاء بفض اعتصام مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة ما أسفر عن مقتل 278 شخصا، من بينهم 43 من أفراد الشرطة، وإصابة نحو ألفي شخص من بينهم أفراد من قوات الأمن، حسب رئيس هيأة الإسعاف المصرية.
وزير الداخلية يتعهد بعودة الأمن إلى مستواه قبل 2011
من جانبه، تعهد وزير الداخلية محمد ابراهيم مساء الأربعاء بإعادة الأمن إلى مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 في علامة على عودة الثقة إلى قوة الشرطة.
وكان الوزير المصري يتحدث للصحفيين بعدما استخدمت الشرطة القوة لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الأمر الذي أشعل أعمال عنف قتل فيها العشرات. وقال إبراهيم "أنا أعد أنه بمجرد أن تستقر الأحوال ويستقر الشارع المصري في أقرب وقت ممكن سوف يتم إعادة الأمن لهذا الوطن كما لو كان قبل 25 يناير وأكثر."
وكانت الشرطة قد اختفت تقريبا من الشوارع خلال الانتفاضة التي اندلعت في 25 يناير/ كانون الثاني 2011. ومنذ ذلك الحين أصبح الانفلات الأمني شكوى رئيسية لكثير من المصريين الذين خضعوا لقبضة أمنية صارمة في عهد مبارك. وخلال الأسابيع التي أعقبت عزل الجيش لمرسي عقب احتجاجات واسعة ضده باتت الشرطة أكثر حضورا في الشارع وسعت حملة دعائية لتحسين صورتها. وانتقد نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان مرسي لإحجامه عن إصلاح جهاز الشرطة خلال العام الذي قضاه في السلطة.
حرائق في أجزاء من القاهرة
ميدانياً، أظهرت لقطات ليلية حرائق في أجزاء من القاهرة مع تصاعد الدخان الكثيف من سيارات محترقة في الطرق. كما ذكرت مواقع الكترونية مصرية أن حريقا هائلا شب في مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة على بعد مسافة قصيرة من ميدان النهضة، ولم يعرف بعد سبب الحريق. وقامت السلطات المصرية بالدفع بما يتراوح بين أربع وسبع سيارات إطفاء على الفور إلى موقع الحادث للسيطرة على الحريق. ونقلت المواقع عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا "النيران تتصاعد من داخل الكلية، ولم نعرف سبب الحريق هل كان بفعل فاعل أم قضاء وقدر".
وقال أحد الشهود إن الحريق نشب في أحد المباني المجاورة للمبني الرئيسي للكلية، ما أدى إلى تدمير الدور الثاني من المبنى وإلحاق الخسائر في مكاتب ومعدات المبنى. وأضاف أنه فوجئ بنيران كثيفة بأحد مباني الكلية وذلك أثناء عملية إزالة المخلفات، متهما أنصار مرسي بإحداث الحريق نظرا لاختباء بعضهم داخل الكلية في أعقاب فض أجهزة الأمن اعتصام ميدان النهضة.
س.ك، ش.ع (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)