منظمات فرنسية تبدي "قلقها الشديد" إزاء وضع سكان غزة
١٩ أكتوبر ٢٠١٨عبرت منظمتان فرنسيتان هما "أطباء بلا حدود" و"بروميير أورجانس انترناسيونال" غير الحكوميتين اليوم الجمعة (19 تشرين أول/أكتوبر 2018) عن بالغ قلقهما إزاء وضع سكان قطاع غزة بسبب انهيار شبه كامل للخدمات الحيوية مثل توفر مياه الشرب والخدمات الصحية.
وحذر ماركوس تاماريز أحد مسؤولي أطباء بلا حدود المسؤول عن الملف الفلسطيني، في مقابلة صحافية بباريس من أن "ثمة خطر انهيار الخدمات اأساسية" في غزة مشيرا الى وضع "مثير للقلق الشديد". وقال تاماريز "في الاسابيع الاخيرة شهدنا زيادة في عدد المحتجين (..) ووصلنا الى حد باتت فيه الظروف الإقتصادية والنظام بأسره" في حالة يرثى لها بالنسبة الى السكان.
وأضاف تاماريز "يجري الحديث خصوصا عن وضع لا تتوفر فيه نسبة 50 بالمئة من الأدوية في غزة منذ بداية العام وعن نقص مستمر في الكهرباء وعن ضرورة تعليق بعض الخدمات الصحية". كما أن "96 بالمئة من الماء المتوفر ليس مناسبا للاستهلاك البشري" لأن وسائل التطهير غير متاحة، بحسب مسؤول في منظمة "بروميير أورجانس انترناسيونال". وأضاف "تم تدمير شبكات المياه أثناء الحرب في 2014 ولم تتم اعادة بنائها لأنه لا وجود لمواد أولية أو للأموال الضرورية".
وشددت المنظمتان اللتان تعملان ميدانيا في غزة خصوصا على أن "النظام الصحي ينهار".
ويشهد قطاع غزة حيث يعيش مليونا فلسطيني، منذ أكثر من عشر سنوات حالة حصار اسرائيلي خانق ولا تزال ظروف عيش السكان تتدهور. وقال مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الخميس أمام مجلس الامن إن غزة "بصدد الانهيار" مضيفا "هذا ليس تهويلا، انه الواقع".
وتزايد التوتر منذ 30 آذار/مارس المنصرم مع احتجاجات أسبوعية للفلسطينيين على أطراف القطاع. وفي آخر حصيلة لتلك الاحتجاجات، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار وأصابوا 130 فلسطينيا خلال احتجاجات قرب الحدود اليوم الجمعة.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو عشرة آلاف محتج احتشدوا عند الحدود ودفع بعضهم بإطارات مشتعلة وألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة صوب القوات عبر السياج الحدودي.
ح.ع.ح/ي.ب(أ.ف.ب/رويترز)