عام على الزلزال.. منظمات إنسانية تناشد زيادة التمويل لسوريا
٦ فبراير ٢٠٢٤أورد مسؤولون في الأمم المتحدة في بيان مشترك بعد عام على الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وجارتها تركيا: "أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع الإنساني أكثر، وبغض النظر عن الأضرار التي تقدّر بمليارات الدولارات، فإن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الكارثة لا تحصى". وقال المنسّق المقيم للأمم المتحدة آدم عبد المولى والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهنّد هادي "يحتاج 16,7 مليون شخص (في سوريا) إلى المساعدة الإنسانية، ويأتي هذا الرقم الصادم على خلفية توقعات التمويل القاتمة والصراعات المحتدمة في جمع أنحاء العالم".
وأضافا "هناك حاجة إلى المزيد حيث أنه وبحلول نهاية عام 2023 لم يتوفر سوى 36 في المئة من الموارد لخطة الاستجابة الإنسانية". وتسبب الزلزال بدمار مرافق خدمية وطبية خصوصاً في شمال غرب البلاد، المنطقة المحاذية لتركيا مركز الزلزال. وأشار رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا توماس باليفيه إلى "ضعف نظام الرعاية الصحية الناجم عن نقص تمويل المرافق الطبية ومحدودية الخدمات".
وقال "جاء الزلزال ليدمّر 55 مرفقًا للرعاية الصحية ما تسبب بتعطل عملها بنسب كبيرة"، مؤكداً أن الاستثمار في تحسين الظروف المعيشية لسكان شمال غرب سوريا "أمر ضروري". وبحسب الأمم المتحدة، تدمّرت منازل أكثر من 265 ألف شخص في شمال غرب سوريا جراء الكارثة.
واستفاقت مناطق واسعة في شمال سوريا وجنوب شرق تركيا المجاورة فجر السادس من شباط/فبراير 2023 على وقع زلزال مدمّر أودى بحياة نحو ستين ألف شخص في البلدين، بينهم ستة آلاف على الأقل في سوريا، ما فاقم مأساة سكان أضنتهم سنوات الحرب الطويلة.
ولم يعد 43 ألفاً إلى منازلهم بعد وغالبيتهم يقيمون حالياً في مراكز إيواء. ونبّهت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان من أن "الاحتياجات الإنسانية الكارثية وسط مشهد مزقه بالفعل صراع طويل الأمد يهدد بأن تصبح سوريا أزمة منسية". ومع عجز في التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 62 في المئة، رجّحت اللجنة أن "يتفاقم الوضع مع توقع المزيد من خفض المساعدات طيلة عام 2024".
وقالت مديرة اللجنة في سوريا تانيا إيفانز "نحث المجتمع الدولي على عدم نسيان سوريا... نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بشأن سوريا من قبل جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سياسي للأزمة، وتمويل طويل الأمد وكاف لدعم الملايين الذين يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء".
ف.ي/ع.ج.م (ا ف ب)