منافسات المربع الذهبي الإفريقي في غياب العرب
٧ فبراير ٢٠١٢اقتربت النسخة الثامنة والعشرون من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية والتي تستمر إلى يوم الأحد المقبل من الحسم النهائي. والمنتخبان العاجي والغاني هم الأوفر حظا في المنافسة على لقب هذه البطولة، لما يمتلكه الفريقان من لاعبين محترفين وسجل جيد في البطولة، لاسيما الفريق العاجي ونجومه المحترفين، كقائد الفريق ديدييه دروغبا صاحب ثلاثة أهداف حتى الآن، بينها ثنائية في مرمى غينيا الاستوائية، ولاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي أفضل لاعب في إفريقيا يحيى توريه وشقيقه حبيب كولو توريه، وسالومون كالو لاعب تشلسي الانكليزي وأخيرا مهاجم فريق أرسنال الانكليزي جيرفينيو.
ساحل العاج وغانا الأوفر حظا
فريق ساحل العاج أبهر مشجعيه في المسابقة حين انتصر في أربع مباريات متتالية، كما حافظ على شباكه خالية طيلة مبارياته في البطولة. وسيلتقي فريق ساحل العاج بمالي. وتشير نتائج المباريات السابقة بينهما إلى ترجيح كفة ساحل العاج، إذ سبق للفريقين أن التقيا 21 مرة، فازت ساحل العاج في 14 منها، ومالي في لقاء واحد فقط، وتعادلا في ست مباريات. وكان آخر لقاء لهما في العام الماضي وانتهى لصالح فريق ساحل العاج بهدف واحد لصفر. أما الفريق الغاني فيسعى إلى تحقيق لقبه الإفريقي الخامس. واستطاع الحفاظ على رصيده في هذه البطولة بدون خسارة، إذ وصل إلى نصف نهائي البطولة بعد ثلاثة انتصارات وتعادل واحد. وسيلتقي الفريق الغاني في مباراة الغد بنظيره الزامبي. والتقى الفريقان سابقا في ثلاث مباريات فقط، انتصر الفريق الغاني في مرتين وزامبيا في مرة واحدة.
الفريقان الغاني والعاجي حققا نتائج طيبة في البطولات الثلاث السابقة، ولكنهما اخفقا في تحقيق لقب البطولة، فساحل العاج خسرت المباراة النهائية عام 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرجت من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضا، وخرجت في النسخة الأخيرة في أنغولا بخسارتها أمام الجزائر 2-3 في دور ربع النهائي. أما غانا فأخفقت في النسختين الأخيرتين أمام الفراعنة صفر-1 في المباراة النهائية في نهائي أنغولا 2010، ونصف نهائي 2008 على أرضها عندما خسرت أمام الكاميرون صفر-1 قبل أن تحل ثالثة على حساب ساحل العاج (4-2).
مفاجآت محتملة
السجل الكبير لفريقا ساحل العاج وغانا لا يكفيهما للتأهل للمباراة النهائية، إذ أن الفريقين المنافسين لهما زامبيا ومالي يطمحان أيضا إلى تحقيق نتائج جيدة والتأهل على الأقل إلى المباراة النهائية. الفريق الزامبي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، وبوجود نجم الفريق رينفورد كالابا الذي يلقبه زملاؤه بالمعلم، يطمح أيضا إلى الفوز على منافسه الغاني، ومن ثم المنافسة على لقب البطولة. من جانب آخر حذر لاعب وسط مالي ونجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا العاجيين بقوله "مواجهتنا الأربعاء لا علاقة لها بالتاريخ، لأن كرة القدم الحالية لا تعترف بالماضي". وأضاف كيتا "ستكون الضغوطات كبيرة على ساحل العاج لأنها المرشحة إلى الظفر باللقب وإذا خسرنا أمامها فسيكون ذلك أمرا عاديا، وإذا فزنا فان العاجيين يعرفون أن ذلك سيكون بمثابة قنبلة" وهذا ما نسعى إليه.
إشادة بالفريق التونسي
من جانب آخر أعرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري عن أسفه لخروج المنتخب التونسي من دور الثمانية لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا. وقال سعدان لوكالة الأنباء الألمانية إن المنتخب التونسي قدم مباراة ممتازة أمام غانا، وكان أقرب إلى التأهل حتى عندما كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه أيمن عبد النور، مشيرا إلى أن الخطأ القاتل الذي ارتكبه الحارس أيمن المثلوثي كان حاسما في تحديد النتيجة النهائية. وأضاف "تونس قدمت فريقا شابا ومتوازنا، وأمام غانا كانت أخطر، وأظهر الفريق تفوقا واضحا خاصة من الناحية البدنية". ووصف رابح سعدان نجم المنتخب التونسي يوسف المساكني بـ"اكتشاف البطولة".
إشادة بمستوى التحكيم العربي في البطولة
أشادت الأوساط الرياضية بالنتائج الطيبة التي ظهر فيها الحكام العرب في البطولة، في حين أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن اختياره لخمسة حكام عرب، لإدارة مباريتي المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا، إذ عيّن الجزائريين محمد بنوزة حكما رئيسا وجمال حيمودي حكما رابعا، والمغربي رضوان عشيق حكما مساعدا أولا، لمباراة زامبيا وغانا، واختار الإيريتري أونجيسوم أوجباماريام لمهمة حكم مساعد ثان، والتونسي سليم جديدي كحكم رابع، لمباراة مالي وساحل العاج . رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أشاد أيضا بالمستوى الذي بلغه التحكيم الإفريقي، وخاصة "الطريقة المثالية" التي أدار بها مواطنه جمال حيمودي المباراة التي جمعت مالي بالجابون.
(ز أ ب / د ب أ/ ا ف ب)
مراجعة: محمد المزياني