مناشدات للأونروا بإعادة فتح مقراتها بغزة بعد اقتحامها
٥ أبريل ٢٠١٣صرح الناطق باسم حركة حماس اليوم الجمعة (05 أبريل/ نيسان) أن قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) إغلاق مراكزها الإغاثية في قطاع غزة بعد اقتحام متظاهرين لمقرها في غزة أمس الخميس خطوة "غير مبررة"، مؤكدا رفضه لاقتحام المقر. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، لوكالة فرانس برس إن قرار الاونروا إغلاق مراكز المساعدات الإغاثية في القطاع "خطوة غير مبررة"، داعيا الأونروا إلى "إعادة تقييم موقفها وعدم المبالغة في الرد على احتجاج الأهالي". وأضاف "نؤكد على حق الاحتجاج السلمي للاجئين الفلسطينيين في حال تقصير بالخدمات والمساعدات لهم، لكننا نرفض دخول الأهالي إلى مقر الاونروا ونؤكد على أهمية عملها وضرورة توفير الظروف اللازمة والملائمة لنجاحه".
يأتي ذلك بعد إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وقف برنامجها لتوزيع المساعدات النقدية في قطاع غزة بعد أن اقتحم متظاهرون غاضبون مقرها في القطاع احتجاجا على نقص المساعدات المالية. وقالت الأونروا في بيان إنها "اضطرت لتخفيض المساعدات النقدية التي تحصل عليها عائلات أفقر اللاجئين الفلسطينيين بالقطاع بسبب نقص الميزانية".
الأونروا تعتبر اقتحام مقراتها غير مقبول
واستنكرت "الاونروا" اقتحام مقرها في غزة، مؤكدة أن التظاهرات أجبرتها على إغلاق كافة مراكز الشؤون الاجتماعية وتوزيع المواد الغذائية في القطاع. وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر، أمس الخميس "نتفهم تماما تأثير قرار الأونروا بإيقاف المساعدات المالية على المنتفعين منها ولكن الاونروا استطاعت البدء في توسيع برنامج خلق فرص العمل المؤقتة للتخفيف من آثار تعليق المساعدات المالية لأشد اللاجئين فقرا في قطاع غزة".
وأضاف "إننا نحترم للغاية حق الناس في التظاهر السلمي، إلا أن ما حدث لم يكن مقبولا على الإطلاق وكان يمكن أن يؤدي ذلك الوضع إلى وقوع إصابات خطيرة في أوساط موظفي الأونروا والمتظاهرين على حد سواء".
وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين تظاهروا الخميس أمام مقر الاونروا في مدينة غزة احتجاجا على قرار الاونروا وقف المساعدات النقدية لمائة ألف لاجئ في القطاع واستبدالها بفرص عمل مؤقتة محدودة.
وتابع تيرنر أن "هذا التصعيد والذي يبدو أنه قد كان مخطط له مسبقا هو تصعيد غير مبرر وغير مسبوق"، مشددا بالقول "هذه المظاهرات تؤثر في قدرتنا على تقديم الخدمة التي تشتد لها الحاجة لدى اللاجئين الفلسطينيين في غزة مثلما تؤثر أيضا على عملياتنا في الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان ذلك أنها استهدفت أيضا مبنى الرئاسة العامة في غزة ".
وقال مدير عمليات الوكالة الأممية إنها تحاول توسيع برنامج توفير فرص عمل لمساعدة الأسر على التكيف مع ذلك النقص. وأضاف أن الاونروا تعمل جاهدة لتغطية ذلك النقص مضيفا أن المعونات المالية للأسر يمكن استئنافها فور حصول الاونروا على المال من المانحين.
وتساعد الاونروا حوالي خمسة ملايين فلسطينيي مسجلين كلاجئين في الأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية. ويجرى تمويل المنظمة بشكل شبه كامل من خلال تبرعات الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وجدير بالذكر أن ثلثي سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 5ر1 مليون نسمة مسجلون كلاجئين لدى الاونروا .
من جهتها، دعت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الأونروا إلى التراجع عن قرار تقليص مساعداتها للاجئين و"الحفاظ على مؤسسات ومراكز ومقرات الأونروا لأنها مللك خاص للاجئ الفلسطيني لا يجوز المساس بها".
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ)