"مكانة الإسلام" تكرس انقسام الأحزاب السياسية في ألمانيا
١٨ مارس ٢٠١٨انتقد ماركوس بلوم الأمين العام للاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري في حوار مع صحيفة "فيلت آم زونتاغ" اليوم (الأحد 18 مارس م آذار 2018) الدعوات المطالبة بوضع حد للجدل الذي أثارته تصريحات وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر حول مكانة الإسلام في ألمانيا. وقال بلوم "لا يجب قمع هذا النقاش، بل يجب مواصلته حتى النهاية". وأضاف بلوم أن حزبه الذي ينتمي له أيضا زيهوفر، لم يشكك أبدا في الانتماء المسيحي لألمانيا والتي ستظل كذلك حسب قوله.
من جهته، أبدى حزب الخضر تضامنه مع المسلمين في ألمانيا في أعقاب الهجمات الأخيرة على مساجد وعقب تصريحات زيهوفر. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، كاترين غورينغ-إكارت، في تصريحات أمس السبت إن رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك سيشارك في جلسة الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) يوم الثلاثاء المقبل.
وأضافت غورينغ-إكارت "نريد سويا توجيه رسالة واضحة تفيد بأنه لا تسامح مع العنف في بلدنا أيا كان مصدره أو الجهة المستهدفة" مضيفة أن زيهوفر أهان مشاعر المسلمين بتصريحاته عن الإسلام، وقالت "هذه فضيحة".
ومن جهتها طالبت وزيرة العدل الألمانية الجديدة كاتارينا بارلي، بإنهاء المناقشات التي أثارها مجددا وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر حول مسألة انتماء الإسلام إلى ألمانيا. وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن " المناقشات النظرية أجريت على مدار فترة كافية"، وتابعت أن المهم هو أن يتم حل المشاكل بصورة عملية " وفيما يتعلق بقيمنا، فإن القانون الأساسي (الدستور) كان وسيظل هو أساس تعايشنا".
ويذكر ان المستشارة أنغيلا ميركل نأت بنفسها عن تلك التصريحات وجددت تأكيدها على أن "المسلمين ودينهم جزء من ألمانيا". وفي إشارة إلى الهجمات التي تستهدف نزلا للاجئين أو مساجد، أكد زيهوفر قبل تنصيبه وزيرا للداخلية يوم الاثنين الماضي، أنه لا تسامح مع الجرائم والعنف في أي اتجاه. وتعرضت مساجد ومؤسسات ألمانية-تركية في ولايات شمال الراين-ويستفاليا وبرلين وشليزفيغ-هولشتاين وبادن-فورتمبرغ لهجمات بمواد حارقة خلال الأيام الماضية. وترجح السلطات أن تكون تلك الهجمات على خلفية العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الكردية شمالي سوريا.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، رويترز)