مقتل نجل عماد مغنية في غارة إسرائيلية قرب القنيطرة
١٨ يناير ٢٠١٥أكد مصدر أمني إسرائيلي لرويترز الأحد (18 كانون الثاني/ يناير 2015) أن الجيش الإسرائيلي نفذ الهجوم الذي أوقع خمسة قتلى من جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق رسمياً على الهجوم الذي نفذته طائرة هليكوبتر داخل سوريا وأسفر عن مقتل قيادي بحزب الله وابن القائد العسكري السابق بالحزب. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كانت طائرة هليكوبتر إسرائيلية التي نفذت الهجوم". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا يخططون لمهاجمة بلدات في شمال إسرائيل أو الاستيلاء عليها.
وأفادت مصادر متطابقة أن جهاد عماد مغنية، ابن القائد العسكري السابق بحزب الله عماد مغنية، لقي حتفه في غارة إسرائيلية استهدفت عناصر من حزب الله في منطقة القنيطرة في سوريا، حسبما نقلت قناة المستقبل اللبنانية الأحد عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها.
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن في وقت سابق اليوم الأحد عن مقتل عدد من مقاتليه في قصف جوي إسرائيلي في مدينة القنيطرة السورية. وقال الحزب إنه سوف يعلن عن أسمائهم لاحقاً، بحسب قناة المنار التابعة للحزب. وذكرت قنوات إخبارية لبنانية أن قيادياً بحزب الله وستة من الحرس الثوري الإيراني قد لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية على مدينة القنيطرة بهضبة الجولان السورية.
من جهته أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنه "في إطار دعم المجموعات الإرهابية، قامت مروحية إسرائيلية ظهر اليوم بإطلاق صاروخين من داخل الأراضي المحتلة باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء".
واغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008 وكان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية. وتدور اشتباكات شرسة منذ فترة طويلة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة من خط الفصل في الجولان وتتساقط أحياناً قذائف داخل القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. ورد الجيش الإسرائيلي مراراً بقصف قواعد عسكرية سورية.
وتحتل إسرائيل 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية منذ العام 1967 وأعلنت ضمها إليها، في حين لا يزال 510 كيلومترات مربعة من هضبة الجولان تحت سلطة الدولة السورية.
م.س/ع.غ ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)