مقتل متظاهر ثان برصاص انشطاري في البحرين
١٥ فبراير ٢٠١١قتل متظاهر ثان الثلاثاء برصاص انشطاري خلال قيام القوى الأمنية بتفريق تظاهرة أمام مستشفى في وسط المنامة حسبما ذكرت مصادر متطابقة. ونقلت وكالة فرانس براس عن النائب خليل إبراهيم المرزوق، من جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين شيعة البحرين، إن الشاب فاضل متروك قتل "برصاص انشطاري" بينما كانت قوى الأمن تفرق متظاهرين "تجمعوا أمام مستشفى السليمانية لتشييع الشهيد الأول" الذي سقط مساء الاثنين في قرية شيعية.
وكان الشاب علي مشيمع قتل خلال تفريق الأمن لتظاهرة في قرية الديه الشيعية شرق المنامة مساء الاثنين. وتردد أنه تعرض لإصابات خطيرة بأعيرة نارية. وحتى الساعات الأولى من مساء أمس الاثنين نقل نحو 21 شخصا، بينهم نساء وكبار في السن إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. ولم يتضح على الفور العدد الإجمالي للمصابين بأعيرة نارية، غير أنه وردت تقديرات بإمكانية أن يزيد عددهم على خمسة أشخاص، كما تعرض آخرون لكسور وإصابات أخرى بالرصاص المطاطي واختناقات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات التي بدأت محدودة صباح الاثنين ثم زادت حدتها في وقت لاحق من اليوم.
"ثورة 14 فبراير في البحرين"
تأتي هذه الاشتباكات في أعقاب احتجاجات تمت الدعوة إليها عبر مواقع إلكترونية تحت شعار "يوم الغضب" للمطالبة بإصلاحات ومزيد من الحريات في البلاد اليوم. وإطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه "التجنيس السياسي".
وأشار النائب خليل ابراهيم المرزوق، من جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين شيعة البحرين، الى ان "مطالب المتظاهرين هي مطالب سلمية تتعلق اساسا في تفعيل الميثاق الوطني بما في ذلك الملكية الدستورية والوصول الى حكومة منتخبة وليس لتغيير النظام".وكان الناشطون الذي وجهوا الدعوة عبر موقع فيسبوك اكدوا انهم يطالبون باقالة رئيس الوزراء وبتعزيز المشاركة الشعبية. كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب ويطالبون بالإفراج عن "جميع السجناء السياسيين" وإجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب.
وتحظى صفحة "ثورة 14 فبراير في البحرين" على فيسبوك بتاييد اكثر من 22 الف شخص. وفي اعقاب سقوط القتيل الاول،, صعد ناشطون على الصفحة لهجتهم ازاء السلطات لدرجة المطالبة "بتغيير النظام" إضافة إلى تنفيذ اعتصام مفتوح.
وكان علي جاسم، وهو صهر الشيخ عيسى قاسم رجل الدين الشيعي القوي، قال امس الاثنين إن المحتجين لا يريدون الإطاحة بالأسرة الحاكمة ولكن يريدون أن يكون لهم رأي. والبحرين دولة صغيرة منتجة للنفط يشكو سكانها من الشيعة من تمييز اسرة آل خليفة الحاكمة السنية ضدهم قبل وقت طويل من الانتفاضة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي زادت نشطاء في ارجاء المنطقة جرأة.
(ي ب / ا ف ب . د ب ا . رويترز)
مراجعة: حسن زنيند