مقتل قيادي بالحرس الثوري الإيراني إثر غارة إسرائيلية
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣قتل رضي موسوي القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق، وفق ما أفاد به الإثنين (25 ديسمبر/ كانون الأول 2023)، الإعلام الإيراني الرسمي، ووفقاً لما أكدته وكالة الأنباء الألمانية استناداً على مصادر سورية وُصفت بـ "المقربة" من دمشق.
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن عن مقتل موسوي، واصفاً إياه بأنه من "أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا" وأنه كان من "رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في العراق عام 2020.
وفي تعليق على الحادث، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد في الحرس الثوري. وحسب وكالة رويترز، فإنّ رضى موسوي كان "مسؤولا عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران".
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا ويملك شبكة واسعة من المصادر في سوريا، الى أن "صواريخ اسرائيلية استهدفت موقعين لحزب الله ومجموعات موالية لإيران في مزرعتين في منطقة السيدة زينب" بريف دمشق.
يذكر انها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها طهران مقتل أفراد من عناصرها في سوريا. ففي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت عن مقتل اثنين من الحرس الثوري في سوريا كانا يعملان "مستشارين عسكريين" هناك، وهي الصفة التي تطلقها طهران على عناصرها المسلحة في سوريا.
وتعدّ إيران حليفا أساسيا للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت له خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى اللحظة، وهو نادراً ما يؤكد تنفيذ هذه الضربات، وفي الوقت ذاته يؤكد "تصديه لترسيخ وجود إيران العسكري" في سوريا، خصوصا عبر حزب الله حليف طهران ودمشق .
وصعّدت إسرائيل وتيرة ضرباتها في سوريا، خاصة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
و.ب/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)