مقتل عشرة أشخاص في العراق والمالكي يحذر من "فتنة طائفية"
٢٧ أبريل ٢٠١٣نقلت وكالة الأنباء الفرنسية السبت (27 نيسان/ أبريل 2013) عن ضابط في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) قوله إن "خمسة من استخبارات الجيش قتلوا وأصيب اثنان، كما أصيب مسلح واحد، في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام" المناهض لرئيس الوزراء. وأوضح المقدم علي غني إسماعيل أن الاشتباكات بين الجانبين وقعت بعدما أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام، قبل أن يوقفهم المسلحون ويطلبون تفتيشهم.
وفي حادث آخر، قُتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم، بحسب مقدم في الشرطة وطبيب في مستشفى تكريت أكد تلقي جثث القتلى. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة قتل اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية ومسلح خلال اشتباكات في غرب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وفقا للنقيب في الشرطة أنس العيفان.
وبعيد هذه التطورات، هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان اليوم السبت المسلحين في محافظة الأنبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية بالعودة الى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسؤولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش. وقال الحردان في خبر عاجل نقله تلفزيون "العراقية" الحكومي "إذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالاجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006", مضيفا "نمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي وإلا لن نقف مكتوفي الأيدي".
وتأتي هذه الهجمات في إطار موجة أعمال العنف الأخيرة ضد القوات الامنية والتي اندلعت عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) الثلاثاء قتل فيه 50 شخصا. وقتل في العراق منذ حادثة الحويجة الدامية أكثر من 200 شخص في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد.
من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت من عودة الفتنة الطائفية إلى بلاده، بعدما "اشتعلت في منطقة أخرى من الإقليم"، في إشارة على ما يبدو إلى سوريا المجاورة. وقال المالكي في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد إن "الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر". وذكر المالكي أن "الفتنة التي تدق طبولها أبواب الجميع (...) لا أحد سينجو منها إن اشتعلت".
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)