مقتل عشرات المدنيين بغارات للنظام السوري على الغوطة الشرقية
٦ فبراير ٢٠١٨دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (السادس من فبراير/ شباط 2018) إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر على الأقل لاعتبارات إنسانية. ويأتي ذلك بعد ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين جراء غارات جوية مكثفة استهدفت آخر معقل كبير تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق.
وفي غضون ذلك، قال خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة اليوم إنهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في محافظة إدلب في الشمال الغربي ودوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق. فيما تنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الكثيفة التي تنفذها قوات النظام الثلاثاء على مناطق عدة في الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 47 مدنياً بينهم عشرة أطفال، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تواصل الحصيلة ارتفاعها نتيجة استمرار الغارات الجوية ووفاة جرحى متأثرين بإصاباتهم وإخراج المزيد من الجثث من تحت الأنقاض"، بعد حصيلة سابقة أفادت بمقتل 35 مدنياً.
من جهة أخرى قال المرصد إن قذائف سقطت على مخيم للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. وأضاف المرصد وأحد سكان قرية أطمة إن القذائف التي أصابت المخيم في القرية الواقعة بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أطلقت من منطقة عفرين، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
وأوشكت الحرب السورية، التي بدأت باحتجاجات في الشوارع ضد نظام الرئيس بشار الأسد عام 2011، على دخول عامها الثامن بعدما حصدت أرواح مئات الآلاف وأجبرت الملايين على مغادرة البلاد.
ع.أ.ج ( رويترز، أ ف ب)