مقتل شاب في احتجاجات بنواكشوط على تدنيس مصاحف
٣ مارس ٢٠١٤قتل شاب الاثنين في نواكشوط وأصيب واعتقل آخرون خلال تظاهرات احتجاج على الإساءة للقرآن من قبل مجهولين، كما أفادت مصادر متطابقة. وأوضح مصدر طبي أن طالبا في كلية الآداب بجامعة نواكشوط قتل الاثنين (03 مارس آذار 2014)، خلال هذه التظاهرات التي انطلقت احتجاجا على قيام مجهولين مساء الأحد بتمزيق عدد من المصاحف حسب بعض الأهالي.
واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في نواكشوط الذين كانوا يهتفون "الله أكبر" و"الموت للكفرة المجرمين" كما أفاد صحافي لوكالة فرانس برس. وأشارت مصادر متطابقة إلى إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين في العاصمة، حيث جرى تعزيز الأمن. كما جرت تظاهرات في مدن أخرى مثل كيفا وعيون (جنوب شرق)، كما أوردت وسائل إعلام محلية.
وأوضح بعض المتظاهرين أن أربعة أشخاص غير معروفي الهوية يستقلون سيارة رباعية الدفع دخلوا مسجدا في حي تياريت في العاصمة، حيث انتزعوا أربعة مصاحف من أيدي المصلين وقاموا بتمزيقها ثم إلقائها في المراحيض. وقال إمام المسجد إن الأربعة لاذوا بالفرار قبل وصول المصلين لأداء صلاة العشاء.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة صدت حشدا كبيرا متجها نحو القصر الرئاسي بعد قليل من منتصف ليل الأحد. وهتف بعض أفراد الحشد قائلين "الرئيس كافر" بينما ردد آخرون "سنستشهد في سبيل الله". ومن جهته دعا وزير الاتصال سيدي محمد ولد محم في مؤتمر صحفي اليوم المحتجين إلى العودة إلى منازلهم.
وسبق هذا الحادث، أن أبدى الكثير من الموريتانيين غضبهم بعد نشر مقال "مهين" للنبي محمد تجرى حاليا محاكمة كاتبه الذي يواجه عقوبة الإعدام. وتطبق جمهورية موريتانيا الاسلامية أحكام الشريعة إلا أن العقوبات القصوى مثل الإعدام أو الجلد لم تطبق في هذا البلد منذ ثمانينات القرن الماضي.
وشهدت موريتانيا التي يقطنها 3.2 مليون نسمة عدة احتجاجات مؤيدة للإسلام في الشهور الأخيرة قادها أشخاص يشعرون أن الحكومة الحالية لا تمثل رؤيتهم المحافظة للدين.
م.س / ع. ش ( أ ف ب، رويترز)