مقتل جنود أوكرانيين في كمين للانفصاليين
١ أغسطس ٢٠١٤ذكر الجيش الأوكراني الجمعة (الأول من أغسطس/ آب 2014) أن عشرة من جنوده على الأقل قتلوا، عندما نصب انفصاليون موالون لروسيا كميناً لقافلتهم قرب موقع سقوط طائرة الخطوط الجوية الماليزية. وقال المتحدث باسم الجيش، أليكسي دميتراشوفسكي، إن أربعة انفصاليين قتلوا أيضاً في الهجوم.
وتعرض الرتل العسكري للهجوم بالقرب من بلدة شاختارسك في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وهي أحد معاقل الانفصاليين التي شهدت اشتباكات مكثفة في الأيام الماضية.
من جهة أخرى، وصل 50 فريقاً غير مسلح من خبراء الطب الشرعي من هولندا وأستراليا إلى موقع تحطم الرحلة "إم إتش17" التابعة للخطوط الجوية الماليزية للمرة الأولى أمس الخميس، بعد وقوع اشتباكات بالقرب من موقع الحطام، مما أحبط بشكل متكرر محاولتهم للوصول إلى المنطقة.
كما أرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضاً فريقاً من عشرة خبراء لتمشيط الموقع بحثاً عن أدلة. وأكد المتحدث باسم المنظمة، مايكل بوسيوركيف، أنه سيتم تمشيط المنطقة بالاستعانة بكلاب الشرطة لتحديد مكان الجثث المتبقية. ووقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو معاهدتين مع هولندا وأستراليا الجمعة تسمح بإرسال 950 من أفراد قواتهما المسلحة إلى الموقع.
لكن الانفصاليين انتقدوا هاتين المعاهدتين بشدة، إذ قال زعيم الانفصاليين أندري بورجين في مدينة دونيتسك: "هذا تدخل عسكري وسوف ندافع عن أنفسنا ضده".
محادثات وقف إطلاق النار مستمرة
من ناحية أخرى، تواصلت محادثات وقف إطلاق النار بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، وتمخضت أمس الخميس عن إطلاق سراح 20 محتجزاً في إطار تبادل المحتجزين.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عزمها تنفيذ تدريبات عسكرية بصورة تدريجية في جميع مناطقها العسكرية. وذكرت الوزارة الجمعة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس"، أنه سيجرى استدعاء جنود الاحتياط في كافة الفروع العسكرية للمناورات، والتي من المخطط أن تجري خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال متحدث باسم الوزارة إن التدريبات التي سيقوم بها سلاح المدفعية وقوات الهندسة القتالية وسلاح الإشارة مخطط لها منذ شهور وليست رد فعل على الاشتباكات في أوكرانيا المجاورة. تجدر الإشارة إلى أن القيادة الأوكرانية تتهم موسكو بالتخطيط لغزو البلاد.
ي.أ/ ع.خ (د ب أ، رويترز)