مقتل ثمانية جنود أميركيين في أفغانستان
٤ أكتوبر ٢٠٠٩أعلن الجيش الأمريكي اليوم الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول) أن ثمانية من جنوده وجنديين أفغانيين قتلوا عندما هاجم متمردون يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان نقطة تفتيش في شرق أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان. وجاء في بيان عسكري أمريكي أن المسلحين شنوا هجوما من مسجد محلي وقرية مجاورة ضد قوات أفغانية وأمريكية أمس السبت استمر طوال اليوم في إقليم نورستان.
وأفاد البيان بأن "قوات التحالف صدت الهجوم بشكل فعال وكبدت الأعداء خسائر كبيرة، فيما قتل ثمانية من جنود قوة المساعدة الأمنية الدولية/ إيساف وجنديان من قوات الأمن الوطنية الأفغانية. وأكد المتحدث باسم حلف الناتو، الكولونيل واين شانكس، أن الضحايا الثمانية الذين سقطوا من قوات إيساف هم جنود أمريكيون. وينتمي هؤلاء الجنود المنتشرون في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان إلى قوة "تاسك فورس ماونتن واريور"، وهي فوج لسلاح المشاة الخفيف. يذكر أن هذا الهجوم يعد الأكثر دموية بالنسبة لنحو 60 ألف جندي أمريكي في أفغانستان خلال الشهور الماضية.
عام 2009 هو الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية
وقال محمد فاروق، نائب قائد شرطة إقليم نورستان، إن الاتصال فقد مع 19 من رجال الشرطة الأفغانية بمقاطعة كامديش وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا لقوا حتفهم أو ما زالوا على قيد الحياة وذلك وفقا لوكالة رويترز. من ناحيته قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن المقاتلين المتمردين قتلوا 40 جنديا أمريكيا و30 جنديا أفغانيا في "عملية عسكرية كبيرة"، فيما قتل أربعة متمردين وأصيب سبعة آخرون عندما ردت القوات الأمريكية بعمليات قصف جوية. وزعم مجاهد أن مقاتلي طالبان ألقوا القبض على 30 رجلا من قوات الأمن الأفغانية من بينهم قائد شرطة كامديش التي وقعت بها المعركة. يشار إلى أن طالبان عادة ما تبالغ في إعلاناتها بشأن الخسائر الناجمة عن هجماتها.
وقد وقع هذا الهجوم بعد يوم واحد من مقتل خمسة جنود أمريكيين في هجمات منفصلة لطالبان. كما أخذت حصيلة الضحايا من الجنود الأمريكيين وقوات التحالف الأخرى تزداد بشكل كبير، إذ قتل ما مجموعه 387 جنديا من القوات الدولية في أفغانستان حتى الآن هذا العام، حسبما ذكر موقع مختص بإحصاء ضحايا الصراع في أفغانستان والعراق على الانترنت وذلك من دون الضحايا الذين سقطوا مؤخرا. وعلى ضوء ذلك فإن حصيلة الضحايا عام 2009 هي الأكثر دموية منذ نشر القوات الدولية في البلاد أواخر عام 2001 عندما أطاحت الولايات المتحدة بنظام طالبان المتشدد في كابول.
(هــــــ.ع/ د.ب.ا/ أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: إبراهيم محمد