مقتل إمام أكبر مساجد الصين على أيدي "متطرفين"
٣١ يوليو ٢٠١٤أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) مقتل إمام أكبر مسجد في الصين في إقليم شينغيانغ، مشيرة إلى أن الشرطة تمكنت من قتل اثنين من الجناة، فيما تشهد هذه المنطقة المسلمة في شمال غرب البلاد أعمال عنف جديدة.
وأعلن موقع "تيانشان" الإعلامي، الذي ينقل وجهات نظر السلطات الإقليمية في شينغيانغ، أن جمعة طاهر، إمام مسجد إد كاه في مدينة كشغر "قتل بوحشية" فجر أمس الأربعاء بعد صلاة الفجر. وكانت "إذاعة آسيا الحرة"، التي تمولها الولايات المتحدة، قد ذكرت نقلاً عن "شهود ومسؤولين رسميين" محليين أنه عثر على الإمام مقتولاً "وسط بركة من الدماء". وتفيد عناصر التحقيق أن ثلاثة رجال يحملون أسماء أويغورية ارتكبوا هذه الجريمة "مدفوعين بتأثير ديني متطرف"، كما أضاف موقع "تيانشان". وقتلت قوات الأمن اثنين من هؤلاء المتهمين في اليوم نفسه واعتقلت ثالثاً، كما أوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويقيم في شينغيانغ أكثر من تسعة ملايين أويغوري، وهم مسلمون يتكلمون اللغة التركية ويرفض قسم منهم الوصاية الصينية. وتقول السلطات الصينية إن فئة متطرفة منهم وراء الاعتداءات الدامية التي وقعت في الأشهر الأخيرة بالمنطقة وخارجها. ويأتي اغتيال الإمام طاهر بعد المواجهات العنيفة التي وقعت في نهاية شهر رمضان بمنطقة يرقند (أو شاش باللغة الصينية)، الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرق مدينة كشغر. ووصفت السلطات الحادث بأنه "هجوم إرهابي". وكان الإمام طاهر، الذي غالباً ما كانت وسائل الاعلام الرسمية الصينية تجري مقابلات معه، يتسم بمواقفه الناقدة لأعمال عنف يقوم بها بعض الأويغور في شينغيانغ.
ويعتبر بعض أعضاء أقلية الأويغور والتبتيين في الصين وغيرها من الأقليات الأفراد المنتين لطوائفهم الذين يتعاونون مع الحزب الشيوعي الحاكم أو يقبلون وظائف حكومية بارزة بأنهم خونة. وجرى الإبلاغ عن حوادث قتل سابقة للأويغور ممن يعملون في الحكومة.
ع.م/ ي.أ (أ ف ب ، د ب أ)