مفوضة أممية في سوريا لبحث أوضاع الأطفال اللاجئين
١٥ يوليو ٢٠١٣وصلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ليلى زروقي صباح الاثنين (15 يوليو/تموز2013) إلى دمشق حيث ستلتقي مسؤولين السوريين لبحث أوضاع الأطفال المتأثرين بالعنف في سوريا، حسبما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة وكالة فرانس برس. وقال المستشار في المنظمة خالد المصري "وصلت صباح اليوم إلى دمشق ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة". وستلتقي زروقي "عددا من المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات الأمم المتحدة في سوريا وكذلك ممثلين عن منظمات المجتمع الأهلي".
وأوضح أن زروقي، التي تقوم بجولة شملت الأردن والعراق وتركيا ولبنان، ستعمل "وبالتعاون مع الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الأهلي على تسليط الضوء على الاحتياجات وتعزيز حماية الأطفال المتضررين". وقد التقت في الدول التي زارتها "الأطفال المتأثرين بالعنف الحاصل في سوريا وعائلاتهم"، بحسب المصري. وتستمر زيارة المسؤولة الدولية إلى سوريا ثلاثة أيام.
وكان مكتب زروقي أكد في منتصف حزيران/يونيو الماضي تلقيه تقارير تم التحقق منها بان أطفالا سوريين "قتلوا أو أصيبوا في عمليات قصف عشوائية أو أصيبوا برصاص قناص أو استخدموا دروعا بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية" خلال النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير حول الدول التي تستغل الأطفال في الحروب أن النزاع الدائر منذ 26 شهرا في سوريا يلقي بعبء "غير مقبول وغير محتمل" على الأطفال الذين قتل منهم الآلاف حتى الآن. وحذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع.
مقتل العشرات في حوادث متفرقة
ميدانيا، قتل 29 شخصا في قصف صاروخي وجوي من قوات النظام السوري على قرى وبلدات في ريف إدلب في شمال غرب سوريا الأحد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل 29 شخصا، بينهم ثماني نساء وستة أطفال في قصف صاروخي وجوي على قرى وبلدات في ريف إدلب، في أعنف قصف على المنطقة منذ أشهر". وأضاف أن 13 شخصا قتلوا في بلدة المغارة وثلاثة في ابلين وأربعة في بسامس وثلاثة في كفرنبل وستة في البارة. وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة (وسط) ومدينة ادلب. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام بارتكاب "مجازر" في هذه القرى.
وفي تطور آخر، أوقف الجيش اللبناني أشخاصا كانوا في طريقهم إلى منطقة البقاع (شرق) الحدودية مع سوريا للتسلل إلى أراضيها وضبط معهم أسلحة ومتفجرات، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وكان بيان للجيش أفاد أمس الأحد أن "أحد حواجز الجيش في منطقة عرسال في البقاع أوقف "سيارة بيك اب محملة بكمية من الأسلحة والذخائر الحربية الخفيفة والرمانات اليدوية ومجموعة من الصواعق التي تفجر عبوات عن بعد إضافة إلى كمية من الألبسة الخاصة"، مشيرا أيضا إلى "توقيف عدد من الأشخاص على صلة بالموضوع". وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن السيارة المضبوطة "من نوع فان بيضاء اللون وكان بداخلها خمسة أشخاص من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، بحوزتهم بزات تحمل شعارات جبهة النصرة". وأضافت أن هؤلاء "كانوا في طريقهم إلى جرود عرسال للتسلل إلى الأراضي السورية".
وتراجعت خلال الأشهر الأخيرة حركة تسلل مسلحين من لبنان إلى الأراضي السورية للانضمام إلى مقاتلي المعارضة، بسبب تشديد القوات النظامية السورية الإجراءات الأمنية على مساحة واسعة من الحدود اللبنانية السورية وسيطرتها على مناطق حدودية كانت من قبل في أيدي الجيش الحر. كما شدد الجيش اللبناني إجراءاته من الجهة اللبنانية لوقف عمليات تهريب السلاح والمسلحين، لا سيما بعد حصول سلسلة حوادث أمنية على الحدود وداخل لبنان بين مجموعات لبنانية مؤيدة ومناهضة للنظام السوري على خلفية النزاع في البلد المجاور. لكن معارضي النظام السوري في لبنان يأخذون على السلطات اللبنانية غض النظر عن توجه مقاتلي حزب الله الشيعي المتحالف مع دمشق بأعداد كبيرة إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام.
ش. ع /ح.ز (أزف.ب)