يحيك سترات للبطاريق وهو في سن المائة وتسعة
١٣ فبراير ٢٠١٥رغم أنه يعتبر أكبر البشر عمراً في القارة الأسترالية، إلا أن ألفريد ديت (109 أعوام)، مصرّ على الاستمرار في حياته وعمل شيء مفيد، حتى وإن كان للحيوان.
فبعد مرور اثنتي عشرة ساعة فقط على إيداعه داراً للعجزة على جزيرة فيليب الأسترالية، عاد ديت إلى هوايته التي يستمتع بممارستها منذ عام 1932، ألا وهي الحياكة. ولكنه هذه المرة يحيك سترات صوفية لطيور البطريق على الجزيرة.
ويشير الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن بطاريق جزيرة فيليب تتعرض للتجمد، وذلك بعد أن غطى تسرب للنفط على سواحل الجزيرة أجسام تلك الحيوانات، ما كوّن طبقة عازلة تمنع جفاف المياه على جلودها، وبالتالي تؤدي إلى موتها برداً.
على إثر ذلك، أطلقت "مؤسسة بطاريق جزيرة فيليب" نداءاً لكل هواة الحكاية كي يضعوا مهاراتهم تحت تصرفها، ويحيكوا سترات لتلك الحيوانات من أجل منعها من بلع النفط أيضاً أثناء تنظيف أجسادها بمناقيرها.
المعمر الأسترالي ديت لبى نداء المؤسسة، وبدأ يحيك سترات بأشكال وألوان مختلفة لبطاريق الجزيرة، مشيراً إلى أن سنه المتقدم لا يمنعه من فحص كل سترة ينتهي من حياكتها بعناية فائقة للتأكد من عدم وجود أخطاء.
ويضيف ألفريد، الذي يلقبه الجميع بـ"ألفي" تحبباً: "كثيرون يعتقدون أنني مغفل لأنني أقوم بذلك دون مقابل. لا أستطيع أن أرفض طلباً للمساعدة، وهذه طريقة جيدة للمضي قدماً في ما تبقى من حياتي. فأنت تكوّن أيضاً صداقات عبر ذلك".
ي.أ/ ف.ي (DW)