معارضون سوريون يتهمون إسلاميين باختطاف زملاء لهم
١٠ فبراير ٢٠١٥قالت مجموعة "لجان التنسيق المحلية" الناشطة المعارضة الثلاثاء (10 فبراير/ شباط 2015) في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن جماعة مسلحة "يعتقد أنها تابعة للواء الإسلام (التابع لفصيل جيش الإسلام) قامت باقتحام مقر تنسيقية مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق". وأضافت أن الجماعة المسلحة قامت "باختطاف طاقمها واقتيادهم إلى مكان قريب من خط الجبهة، ولم يسمح لأهالي المخطوفين بزيارتهم والاطمئنان عليهم (...) وقاموا أيضاً بمصادرة وتخريب جميع المعدات التي كانت بحوزة أعضاء التنسيقية بصورة همجية".
وأوضحت متحدثة باسم "لجان التنسيق المحلية" في تصريح لفرانس برس أن ستة ناشطين اعتقلوا في هذه الحادثة التي وقعت يوم أمس الاثنين، بينما أعلنت تنسيقية عربين أن أحد هؤلاء جرى الإفراج عنه. وأضافت المتحدثة أن "لجان التنسيق المحلية تدين وبشدة الانتهاكات التي تقام ضد الناشطين السلميين"، مشيرة إلى أن الحادثة الأخيرة تأتي في إطار سعي جماعة "جيش الإسلام" إلى "إفراغ الثورة من الناشطين الحقيقيين".
وتعتبر جماعة "جيش الإسلام" أكثر المجموعات المسلحة نفوذاً في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقد اتهم زعيمها، زهران علوش، بالعمل على تهميش أي منافس محتمل له. من جهته، قال المتحدث باسم التنظيم، إسلام علوش، لفرانس برس إن الناشطين "تم اعتقالهم من قبل القضاء الموحد" - السلطة القضائية المحلية في المنطقة - نافياً علمه بالاتهامات الموجهة للجماعة.
وتحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها وإبعاد خطرها عن دمشق.
ع.ج.م/ ي.أ (أ ف ب)