مظاهرات شعبية في بغداد للمطالبة بالخدمات وفرص العمل
١ أكتوبر ٢٠١٩أظهر مقطع فيديو بثته وكالة "الفرات نيوز" الاخبارية العراقية مساء اليوم الثلاثاء (الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) مقتل أحد المتظاهرين برصاص قوات الأمن في ساحة التحرير وسط بغداد. وعرض المقطع مجموعة من المتظاهرين الشباب وهم يحملون متظاهرا قتل برصاص القوات العراقية خلال مظاهرة انطلقت اليوم في ساحة التحرير استخدمت فيها القوات العراقية الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
في سياق متصل، ذكرت مصادر طبية عراقية أن نحو 180 فردا من المتظاهرين وقوات الأمن نقلوا للمستشفيات لتعرضهم لإصابات واختناقات في المظاهرات التي شهدتها بغداد عصر اليوم. وذكر مصدر في الدفاع المدني العراقي أن 15سيارة تابعة لفرق الدفاع المدني شاركت في إخماد الحرائق في مبنى خالي قرب جسر الجمهورية أضرم فيه المتظاهرون النيران.
وكان شهود عيان قد أفادوا أن القوات العراقية فرقت عصر اليوم مظاهرة شعبية وسط بغداد باستخدام الغازات المسيلة للدموع والغازات وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء. وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن "القوات الأمنية أفرغت ساحة التحرير من المتظاهرين وطاردتهم إلى ساحة النصر باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء مما تسبب بمقتل أحد المتظاهرين وإصابة العشرات بجروح".
وأوضح الشهود "أن القوات الأمنية انتشرت في الشوارع وفتحت المجال أمام المتظاهرين للعودة إلى مناطقهم".
وتطالب المظاهرات بمحاربة الفساد وتوفير وظائف حكومية، وكذلك منع تدخل الأحزاب والكتل السياسية في العمل الحكومي وفصل الاستحقاق السياسي عن المناصب الحكومية وتأسيس مجلس الخدمة الاتحادي وتشكيل مجلس الإعمار ليكون مسؤولا عن كل المشاريع والخطط المستقبلية للبلد وإيجاد فرص عمل ومحاربة الفساد.
وتشهد بغداد الآن إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الشوارع لمنع تدفق أعداد إضافية من المتظاهرين إلى ساحة التحرير للمشاركة في المظاهرات. وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد حاول المتظاهرون، الذين بلغت أعدادهم نحو ثلاثة آلاف، عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
واستخدمت قوات الأمن، التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين. ورفض المتظاهرون مغادرة المكان ففتحت قوات الأمن النار.
وأصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي رأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي اليوم الثلاثاء، بيانا يعد فيه بوظائف للخريجين. ووجه وزارة النفط وهيئات حكومية أخرى للبدء في تطبيق حصة تشغيل خمسين بالمئة من العمالة من المحليين في عقودها مع الشركات الأجنبية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه بالإضافة إلى الهتافات المطالبة بالخدمات وتوظيف الشباب الذين تطالهم البطالة بنسبة 25 في المئة وهو ضعف المعدل العام، حمل آخرون لافتات داعمة للفريق عبد الوهاب الساعدي.
وأثار قرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، غضباً في البلاد وسط تساؤلات عن أسباب القرار.
م.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)