مصر..أعمال عنف احتجاجاً على أحكام في أحداث شغب بورسعيد
٩ مارس ٢٠١٣أُحرق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم اليوم السبت (09 مارس/ آذار 2013) بعد دقائق من إحراق نادي ضباط الشرطة في الزمالك وسط القاهرة بعد صدور أحكام على عدد من المتهمين في قضية استاد بورسعيد. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن رجال الإطفاء يعملون حالياً على إخماد النيران التي امتدت في أنحاء المبنى الواقع في الحي نفسه، الذي يقع فيه نادي ضباط الشرطة.
وقال التلفزيون المصري إن حريقاً كبيراً اندلع اليوم بمقر الاتحاد المصري لكرة القدم بعد تسلق أسوار من قبل من بدا أنهم غاضبون من الحكم في قضية أحداث شغب استاد بورسعيد. وقال التلفزيون إن الحريق امتد إلى مبنى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المجاور بمدينة القاهرة.
وفي وقت سابق أشعل المحتجون الذين قال شهود عيان إنهم أعضاء في رابطة مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي (التراس أهلاوي) النار في نادي ضباط الشرطة القريب. وبحسب وكالة فرانس برس اشتعلت النيران في العديد من المباني في مجمع نادي ضباط الشرطة في الزمالك وسط القاهرة السبت.
وقال ضابط في الأمن المصري إن مشجعي نادي الأهلي المعروفون باسم "التراس" اقتحموا المبنى وأضرموا النار في مبانيه. واستخدم سكان المنطقة الراقية من القاهرة التي يقع فيها النادي خراطيم المياه التي يستعملونها في ري حدائقهم لإخماد النيران. وتحطم زجاج نوافذ العديد من المباني الأخرى. وقال التلفزيون الرسمي إن عدة مئات من الالتراس يتوجهون إلى مبنى وزارة الداخلية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن عددا من الإلتراس الأهلاوي اقتحموا مقر اتحاد الكرة وأشعلوا فيه النيران. ونقلت الوكالة عن تقارير بأن الحريق يأتي وسط تظاهر عدد من أفراد الألتراس الأهلاوي المحتجين على بعض الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات بورسعيد ضد قيادات الداخلية المتهمين في "مذبحة" أحداث بورسعيد.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن نحو ألفي محتج أوقفوا عمل العبارات في قناة السويس اليوم السبت وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور الأحكام في قضية شغب بورسعيد. وقال شاهد من رويترز إن المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها. وأضاف أن المحتجين أوقفوا عمل المعديات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد التي تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. والمعديات هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين.
وأصدرت محكمة في القاهرة اليوم السبت أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين السنة والمؤبد على عدد من المتهمين في قضية استاد بورسعيد التي قتل فيها نحو 74 شخصاً في شباط/ فبراير 2011. كما برأت المحكمة عدداً كبيراً من الأشخاص الـ52 الذي تمت محاكمتهم. وثبتت المحكمة الأحكام بالإعدام التي صدرت في كانون الثاني/ يناير الماضي على 21 من أصل 73 شخصاً تجري محاكمتهم. ومن بين الذين صدرت أحكام براءة سبعة من تسعة متهمين من رجال الشرطة.
وهدد مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي، الذين قتل عدد منهم في حادث استاد بورسعيد، بنشر الفوضى في مصر والقيام بأعمال انتقامية إذا لم تصدر أحكام قاسية في القضية وإذا تمت تبرئه المتهمين الذين من بينهم تسعة رجال شرطة. بينما قال مشجعو المصري الذين تضمهم رابطة ألتراس جرين إيجلز في صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم "قضاء مسيس لتهدئة طرف يخشاه النظام ولكن فليعلم النظام بأن بورسعيد ليست ملطشة أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل المنال منها".
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)