مصادر: بريكست "كارثة اقتصادية" لبريطانيا والاتحاد الأوروبي
٣١ يناير ٢٠٢٣قال رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، بيتر أدريان، في الذكرى الثالثة للبريكست في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لا يزال هناك قدر كبير من الاضطراب في التخطيط والشؤون القانونية بالنسبة للشركات الألمانية، وأضاف "هناك خطر نشوب نزاعات تجارية لأن بريطانياتنأى بنفسها عن اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وذكر أدريان أن خطط بريطانيا للخروج عن قواعد الاتحاد الأوروبي، مثل حماية البيانات أو تلك المتعلقة بالمواد الغذائية، تشكل عبئا على الشركات الألمانية، مضيفا أنه يمكن ملاحظة ذلك أيضا في أرقام التبادل التجاري، وقال "بينما كانت بريطانيا ثالث أهم سوق تصدير لألمانيا في عام 2016، تراجعت البلاد إلى المركز الثامن في عام 2022". وفي 31 كانون الثاني/ يناير 2020 غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاما من العضوية فيه.
ووفقا لبيانات اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، تمتلك الشركات الألمانية أكثر من 2.100 فرع في بريطانيا ويعمل بها أكثر من 400 ألف موظف. وفي المقابل تمتلك الشركات البريطانية 1.500 فرعاً في ألمانيا يعمل بها بنحو 300 ألف موظف. وقال أدريان: "هناك الكثير من الأمور على المحك بالنسبة للاقتصاد على ضفتي القناة".
غير أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دافع الاثنين (31 يناير/ كانون الثاني 2023) عن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن اتفاق "بريكست" حمل معه انجازات مهمة ووفر فرصا هائلة بعد ثلاث سنوات من دخوله حيز التنفيذ.
وقال سوناك في بيان لمناسبة مرور ثلاث سنوات على خروج البلاد رسميا من الاتحاد الأوروبي "في السنوات الثلاث التي انقضت منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، قطعنا خطوات كبيرة في تنظيم الحريات التي أطلقها بريكست من أجل مواجهة تحديات الأجيال". واعتبر أن بريكست شكّل "فرصة هائلة" لتحقيق أولوياته المتعلقة بالنمو والتوظيف.
وأضاف رئيس الوزراء الذي يحتفل أيضا هذا الأسبوع بمرور 100 يوم على توليه منصبه أن بلاده "شقت طريقها كدولة مستقلة تتمتع بالثقة" و"هذا الزخم لم يتباطأ". وأشار الى أن هذا يشمل إطلاق أسرع حملة تلقيح في أوروبا وتوقيع اتفاقات تجارية مع 70 دولة و"استعادة السيطرة على حدودنا".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)