مصادر عسكرية ـ قوات يمنية مدعومة إماراتيا تنضم إلى جبهة مأرب
١٣ يناير ٢٠٢٢
نقلت وكالة رويترز اليوم الخميس (13 يناير/ كانون الثاني 2022) نقلا عن مصادر عسكرية محلية قولها إن ألوية العمالقة اليمنية، التي تدعمها الإمارات، دخلت مأرب يوم الاثنين الماضي وسيطرت منذ ذلك الحين على أجزاء كبيرة من مديرية حريب بالمدينة.
ومنذ أشهر يدور قتال عنيف حول مدينة مأرب الغنية بالنفط بين قوات الحوثيين المدعومة من إيران من جهة وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن قد أعلن على لسان المتحدث باسمه العميد تركي المالكي منتصف هذا الأسبوع، عن إطلاق عملية "حرية اليمن السعيد" على جميع المحاور.
وكان التحالف قد أعلن بداية هذا الأسبوع عن عملية تهدف لتغيير مسار القتال بعدما نجحت قوات ألوية العمالقة التي جرى نشرها في الآونة الأخيرة بدعم من الضربات الجوية في طرد الحوثيين من محافظة شبوة الجنوبية المنتجة للنفط وإعادة فتح الطريق إلى مأرب.
وذكر مسؤول يمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن الألوية انتشرت في شبوة بعد تغيير المحافظ المؤيد للحكومة قبل أسبوعين، وهو عضو في حزب الإصلاح الإسلامي الذي لا تثق به الإمارات.
وأعلن التحالف اليوم عن قيام القوات الجوية بتنفيذ 31 عملية استهداف أسفرت عن مقتل 220 عنصرا من ميليشيات الحوثي في مأرب، وقال التحالف: "الاستهدافات دمرت 18 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 220 عنصرا إرهابيا"، حسب تعبيره.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مساء أمس الأربعاء أنهم تمكنوا من التصدي لزحف القوات قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وألوية العمالقة "باتجاه مديريات عين بشبوة وحريب بمأرب استمر لعدة ساعات دون إحراز أي تقدم رغم الغطاء الجوي المكثف"، حسب المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان.
وتحاول جماعة الحوثيين تدارك الانهيارات التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية غربي شبوة وجنوبي مأرب، إذ دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة منها لكبح تقدم ألوية العمالقة والقوات الحكومية إلى مركز مديرية حريب الاستراتيجية.
وقوضت معركة مأرب، التي تقدم الحوثيون في معظم أنحائها باستثناء المدينة الرئيسية والمواقع القريبة الغنية بالنفط والغاز، آمال التوصل لأي هدنة وشيكة تجتهد الولايات المتحدة والأمم المتحدة في محاولات لتطبيقها.
وقال هانز غروندنبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لمجلس الأمن أمس الأربعاء إن الجانبين "يمضيان قدما نحو الخيارات العسكرية"، محذرا من التداعيات المدمرة على المدنيين وعلى آمال السلام في المدى القريب. وذكرت الأمم المتحدة أن القتال في الجوف شمالا ومأرب في وسط البلاد وشبوة في الجنوب على مدى الشهر الماضي أدى لتشريد ما يزيد على 15 ألفا.
ويسيطر الحوثيون على معظم أنحاء شمال البلاد في حين تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا في الجنوب حيث اندلعت احتجاجات في العام الماضي بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
الإمارات تدين "قرصنة" الحوثيين لسفينة "روابي"
وفي سياق متصل أدانت الإمارات على لسان مندوبتها إلى الأمم المتحدة لانا نسيبة "قرصنةَ الحوثيين للباخرة المدنية روابي قبالة ميناء الحديدة، باعتباره تصعيداً خطيراً ضد سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ في إحاطته أن "حجز أنصار الله مؤخرًا لسفينة ترفع علم الإمارات هو مبعث آخر للقلق". وبحسب غروندبرغ فإن "اتهامات استخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية تثير القلق، كما أن التهديدات بمهاجمة هذه الموانئ تبعث إلى القلق بنفس القدر لأنها تمثل شريان حياة للعديد من اليمنيين".
وصادر الحوثيون في الثالث من كانون الثاني/يناير سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية وقالوا إنها كانت تحمل "معدات عسكرية وتقوم بأنشطة عدائية"، فيما قال التحالف إنها كانت "تقل معدات طبية" وهدد بقصف الموانئ التي تنطلق منها "عملية القرصنة".
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)